قال اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن قرارًا سيظهر قريبًا من جانب الحكومة القطرية يتم بموجبه وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر من قطر، وذلك في إطار رغبتها في تحسين علاقتها مع مصر ودول التعاون الخليجي. وأضاف بلال في تصريحات خاصة، أن قرار الحكومة القطرية بمطالبة 7 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمغادرة أراضيها، يأتي في إطار سعي الدوحة لتحسين علاقاتها مع دول الخليج بعد الأزمة الأخيرة. وتابع بلال، أنه من المنتظر وقف بث "الجزيرة مباشر مصر"، قبل انعقاد قمة وزراء خارجية دول التعاون الخليجي في أكتوبر المقبل في العاصمة القطريةالدوحة. وأشار بلال، إلى أن سفراء دول التعاون لم يعودوا حتى الآن إلى الإمارة الخليجية، وبالتالي على قطر أن تبدي استعدادها لتبني سياسات أكثر اعتدالاً في موقفها تجاه نظرائها في الخليج، حتى يمكنها من تنظيم القمة الخليجية أكتوبر المقبل، بحسب قوله. وعلى الجانب الآخر، نفى الناطق باسم شبكة الجزيرة أي صحة لما تردد من شائعات بشأن إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، مؤكدًا أن القناة ستبقى تباشر عملها بمهنية وموضوعية. وتعد شائعة إغلاق الجزيرة مباشر مصر في غضون شهر، آخر قطرة في سيل الشائعات التي تطول ولا تزال الشبكة الإخبارية العربية الأقدم وقنواتها، والتي جاءت على لسان وزير الداخلية محمد إبراهيم. وفي تقرير لها قالت الجزيرة: "إذ كان غريبًا إطلاق شائعة كهذه وتحديد توقيت لها، فقد كان الأكثر غرابة أن يكون قائلها وزير للداخلية، إذ المفترض والأمر يتعلق بدولة أخرى أن يكون الحديث لوزير الخارجية، حيث الجهة المنوط بها الحديث". وأشار البيان: "قبل ذلك وبلغة العليم الخبير يتحدث أحد أبرز إعلاميي النظام عن الأمر ذاته، فيستعرض على الشاشة أمام مشاهديه حكايات عن خلفيات قرار مغادرة بعض قيادات الإخوان للدوحة، ويزيد إسهابًا في القطع بأن - على عهدته - سيكون إغلاق الجزيرة مباشر مصر في 11 أكتوبر المقبل". وتابعت الجزيرة: "ولا يدرك هؤلاء ربما أو اختلطت عليهم الأمور فلا يدركون، أن مفاتيح الإرسال والإغلاق ليست في أيديهم، فيتخففون - ولو قليلاً - من لغة اليقين الذي يتحدثون به". وأوضحت: "كما لا يدرك أيضًا القاضي الذي أصدر حكمًا قبل أسابيع يطالب الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، بوقف قناة الجزيرة مباشر، وأن ذلك حكم لا معنى ولا قيمة له، حين نعرف أن بث القناة أصلاً لا يكون عبر النايل سات". وأكمل بيان الجزيرة: "منذ إنشائها خاضت الجزيرة مباشر مصر مسيرة طويلة في سبيل الكلمة، أغلقت مكاتبها، ودوهمت مقارها، واستهدف صحفيوها، فانتهى المطاف بها - في أعقاب الثالث من يوليو - إلى نقل كل طواقمها لبث رسالتها من الدوحة، وذلك وفر لها حماية تجعلها عرضة في مهب الريح".