تشهد المستشفيات الحكومية بطنطا هذه الأيام حالتين من الإهمال الطبى والفساد الإدارى خاصة مستشفيات المنشاوى العام والجامعة، وذلك فى ظل إهمال وتخاذل من إدارتها تجاه المرضى والحالات الإنسانية. فى البداية توجهت إلهام أحمد عصران فى العقد السادس من عمرها إلى مستشفى طنطا الجامعى تعانى من غرغرينة في القدم مع سكر وشبه تسمم، حيث رفض المستشفي استقبالها بعد 3 ساعات ونصف من دخولها إلى قسم الطوارئ.
وبعد توسل أهلها واستغاثتهم بالأطباء لإنقاذ الحالة لضيق ذات اليد ومعاناة الحياة وعدم قدرتها على معالجتها بالمستشفيات الخاصة، جاء طبيب الأوعية الدموية إلى المريضة ورفض دخولها إلى المستشفى وطلب من أهلها التوجه إلى مستشفى المنشاوى أو مستشفى خاصة دون عمل أى إسعافات وهى تصارع الموت وحدها. يقول مصطفى أبو زيد نجل المريضة دخلت إلى مستشفى المنشاوى العام مع كرسى متحرك تجلس عليه والدتى وظللت أبحث عن كرسى فلم أجد ورفض طبيب الجراحة فى وردية 6 مساء وضعها على السرير كما رفض استقبالها وقال لنا "الحجز الساعة 7 الصبح!" بالرغم من حالتها الحرجة. وأضاف أنني ظللت فى مستشفى الجامعة والمنشاوى مدة 9 ساعات دون جدوى وحالة والدتى تزداد سوءًا، وعندما ذهبت إلى مستشفى خاص فى الساعة 7 مساءً قال الطبيب: الحالة كانت عاوزة تيجى بدرى أكتر من كده فبدل ما كنا هنبتر تحت الركبة هبتر فوق الركبة وكان ممكن منبترش لوكان بدرى لأن الغرغرينة ضربت فى رجليها لعدم أخذها الإسعافات الأولية. "المصريون" تجولت داخل مستشفى المنشاوى العام فوجدتها مثالاً للفوضى والإهمال الطبى وشكاوى المرضى وذويهم حيث لم يتواجد بالمستشفى معظم الأطباء والممرضات ولاحظنا غلق غرف العناية المركزة والاستقبال فى وجهة المرضى. كما اشتكى المرضى من عدم وجود حمامات لعمل التحاليل أو كراسى للجلوس عليها وقال طبيب بالمستشفى رفض ذكر اسمه أنه لا يوجد أكسجين وأن المستشفى غير مجهزة لاستقبال المرضى والحالات الحرجة. من جانبه أعلن حاتم سلام مؤسس "حملة أنا إنسان" لمساعدة المرضى والحالات الإنسانية إضرابه عن الطعام لحين علاج الحالة، مطالبا بإصلاح المنظومة الطبية التى وصفها بالفاسدة مطالبًا بتقديم الرعاية للمرضى على أكمل وجه. شاهد الصور: شاهد الفيديو: