قال العميد عبد الخالق المنصوري، آمر ركن حرس الحدود والمنشآت الحيوية التابع للجيش الليبي، مساء يوم الاثنين، إن "كتائب محسوبة على مدينة مصراتة (شمال غرب)، قامت مساء يوم الاثنين باقتحام منزلي بمدينة طرابلس (شمال غرب)، وحرقه، وذلك بعد ساعات من اقتحام منزل رئيس الحكومة". وأضاف المنصوري لوكالة الأناضول، أن "تلك الكتائب قد اقتحمت المنزل بعد خروجه منه بفترة قصيرة جدا"، مؤكداً أنه وأهل بيته جميعاً "بخير ولم يصبهم أذى". وعن سبب إقدام تلك الكتائب على ما قاموا به، قال المنصوري "لا أعلم السبب، لكن كتائب مصراتة تطلب رأسي (قتلي) منذ مدة". وتأتي حادثة اقتحام منزل آمر ركن حرس الحدود بعد ساعات من اقتحام مسلحين مجهولين لمنزل رئيس حكومة تسيير الأعمال الليبية عبد الله الثني والذي أكده بنفسه، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الاثنين، بمدينة طبرق، شرقي البلاد. وكان عدد من الناشطين الليبيين قد تناقلوا مساء يوم الاثنين صورة لمنزل بحي أبوسليم بالعاصمة طرابلس تلتهمه النيران من الداخل، قالوا إنها لمنزل رئيس الحكومة عبد الله الثني، ناقلين عن شهود عيان أن "من قام بالحرق هم مسلحون تابعون لقوات فجر ليبيا وكتائب مصراتة". وفي سياق متصل، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا بوزارة الداخلية الليبية أثناء خروجه من أحد مساجد مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بينما عثر متطوعو الهلال الأحمر الليبي على جثة عسكري تابع للقوات الخاصة بالجيش في المدينة ذاتها. وقال مصدر أمني مسؤول بالغرفة الأمنية لتأمين مدينة بنغازي (وحدات من الجيش والشرطة) إن "مسلحين، لم تعرف هويتهم، نصبوا كمينا للملازم أول سليم فرج سليم، وذلك أثناء خروجه من مسجد عبد الله عابد بمنطقة سيدي حسين ببنغازي، وأطلقوا عليه الرصاص الذي أصاب رأسه وفارق على إثره الحياة". وأضاف المسؤول نفسه، لوكالة الأناضول، مساء يوم الاثنين، أن "فريق البحث عن الجثث بجمعية الهلال الأحمر الليبي قد عثرت على جثة الجندي بالقوات الخاصة التابعة للجيش الليبي (مؤيدة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر) وليد محمد مغيلى البرعصى مرمية بمنطقة التريه بمدينة بنغازي". وأشار المسؤول إلى أن "جثة العسكري التي تم نقلها لمستشفى بنغازي الطبي وجدت مكبلة اليدين ومحترقة الجسد". ويعتبر ذلك عودة لعمليات الاغتيالات التي كانت قد توقفت الفترة الماضية خلال اشتباكات مسلحة بين كتائب الثوار المدعومة من مسلحي تنظيم أنصار الشرعة وبين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والوحدات الموالية له من الجيش في حرب خارج سيطرة الدولة الليبية. وقبل ذلك كانت عمليات الاغتيالات في مدينة بنغازي تتكرر بشكل يومي وتطال العديد من العسكريين بالجيش والشرطة، إضافة لإعلاميين وناشطين وأئمة مساجد.