رفض خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس", دعوة "، دعوة السلطات المصرية لزيارة القاهرة، وبحث بنود المبادرة المصرية بعد إدخال بعض الإضافات والتعديلات عليها. وقال المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من "حماس" عبر حسابه على "تويتر": "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يرفض الذهاب بزيارة رسمية إلى مصر للتباحث حول التهدئة". وهو ما أكده براء الرنتيسي - نجل القيادي الراحل ب "حماس" الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي – قائلاً عبر حسابه على "تويتر"، إن مشعل رفض عرضًا من الجانب المصري بزيارة القاهرة لبحث أزمة وقف إطلاق النار والتباحث حول الموقف في غزة، واصفًا العرض بأنه مرفوض. وكان مشعل أكد في حوار مع موقع "المونيتور" الإليكتروني من الدوحة "إن أي مبادرة لا تؤدي إلى وقف العدوان وإنهاء الحصار على غزة لن تكون مقبولة بالنسبة لشعبنا. ولهذا السبب تم رفض المبادرة المصرية." واقترحت مصر الاثنين الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار متبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مشابه إلى حد كبير للاتفاق الذي أعلن في نوفمبر عام 2012. وتم قبول المبادرة المصرية من إسرائيل ورفضها من قبل حماس. وانتقد مشعل موقف مصر في الحرب على غزة، قائلا "لا مبرّر لموقف مصر السلبي تجاه حماس". وأضاف مشعل "حان الوقت ليعالج المجتمع الدولي أساس هذه المشكلة في غزة وليرفع هذا الحصار الظالم عن المواطنين ويضع حد للانتهاكات التي تمارسها (إسرائيل) في القدس والضفة الغربية - مثل الاعتقالات وهدم المنازل وإغلاق مؤسسات المجتمع المدني - لأنّ أساس المشكلة هو الاحتلال والمستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية." وأكد "لا نريد الحرب أو المزيد من سفك الدماء فنحن الضحايا الذين يُقتلون ويُعتقلون ويُعتدي عليهم من قبل قوات الاحتلال، نحن ضحايا المستوطنات والحصار ونريد أن نعيش حياة كريمة من دون احتلال أو حصار". وكان محام مصري تقدم ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا لإدراج اسم خالد مشعل علي قوائم ترقب الوصول, بعد أن وجهت مصر الدعوة له لإجراء محادثات مباشرة حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والقبض عليه فور وصوله للأراضي المصرية وتسليمه لجهات التحقيق تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية. وجاء ذلك في الوقت الذي أعربت فيه مصر عن ثقتها بالمبادرة التي تقدمت بها للتهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وقال وزير الخارجية سامح شكري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة عقده بعد اجتماع مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، إن مصر لا تنوي تعديل مبادرتها، معتبرا أن تلك المبادرة "تلبي احتياجات كلا الطرفين، وسنستمر في طرحها" معربا عن أمله في أن تحظى هذه المبادرة بموافقة فصائل المقاومة الفلسطينية "في القريب العاجل"، منتقدا حركة "حماس" بسبب عدم قبولها تلك المبادرة. ودعا شكري "جميع الأطراف للانضمام للمفاوضات لوقف إراقة الدماء"، مشيرا إلى أنه "كثف جهوده لإقناع الأطراف الرئيسية بقبول المبادرة المصرية".