دخل العشرات من أئمة الأوقاف المستبعدين أمنيا في اعتصام مفتوح أمس أمام مكتب وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني، للمطالبة برحيله، بسبب تجاهل مطالبهم. وأكد المعتصمون أنهم نجحوا في الاختبارات لكن أسماءهم لم تدرج في كشوف الناجحين بسبب دواعٍ أمنية، مطالبين وزير الأوقاف بتنفيذ ما وعد به بعودة جميع الأئمة المستبعدين لممارسة أعمالهم. وقالوا إنهم لن يفضوا اعتصامهم قبل إصدار قرار بعودتهم إلى أعمالهم، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، مرددين الهتافات والشعارات المطالبة برحيل وزير الأوقاف وجميع قيادات الوزارة لتطهير مجال الدعوة في مصر. وأكدوا أنهم يطالبون بضرورة إقالة الوزير، باعتباره من "بقايا النظام البائد". وذكر الأئمة أن وزير الأوقاف طالب امن الوزارة والشرطة العسكرية بطردهم من أمام مكتبه قائلا لهم: "اكنسوهم وخرجوهم بره". وكانت الأوقاف وعدت بعد الثورة بإعادة المستبعدين أمنيا في عهد النظام السابق للعمل، لكنه لم يتم تنفيذ أي من تلك الوعود بخصوص تعيينهم. وأكد المستبعدون أمنيا أنهم جلسوا معه أكثر من خمس مرات مع الحسيني، مشيرين إلى أنه في كل مرة يؤكد لهم على حل مشكلتهم دون جدوى. وطالبوا بضرورة تعويضهم ماديا عن فترة الاستبعاد وحفظ حقوقهم المادية والإدارية.