أكد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، أنه طالب بعرض الفيلم الأمريكي "نوح" الذي يجسد شخصية النبي نوح عليه السلام بدعوى أنه لا يوجد ما يمنع تجسيد الأنبياء والرسل على الشاشة في إطار عمل فني يعبر عن قيمة معينة. وأضاف عصفور في مداخلة هاتفية مع فضائية "سي بي سي تو"، أن "وجهة نظري في تجسيد الأنبياء اجتهاد شخصي وعند عرض مثل هذه الأعمال سوف يكون بعد الاستماع لشيخ الأزهر والعلماء". من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سعيد توفيق استقالته قبل بدء التصويت على جوائز الدولة احتجاجًا على تولّي الدكتور جابر عصفور حقيبة وزارة الثقافة في الأسبوع الماضي. وقال توفيق لعصفور في الاستقالة "يؤسفني إبلاغكم بأنني لا أرغب في العمل تحت رئاستكم بصفتي نائباً لكم أو بأي صفة أخرى تربطني بوزارة الثقافة. لذلك، أعلن استقالتي من أمانة المجلس" ومن مناصب أخرى منها عضويته في مجلس أمناء "بيت الشعر" التابع للوزارة. وتطرق نص الاستقالة إلى الاحتجاجات المليونية التي اندلعت يوم 30 يونيو 2013، وأنهت حكم جماعة "الإخوان المسلمين". فقال توفيق "وقد يبدو في ظاهر الأمر أننا إزاء وزارة جديدة ولكن المتأمل الفطن لحقائق الأمور سيكتشف أننا إزاء نظام شكلي جديد يستخدم نفس أدوات نظام +الإخوان+ من إقصاء الآخرين المختلفين وتمكين الأتباع الموالين... ما أشبه اليوم بالبارحة". وقال عصفور بعد انتهاء التصويت على الجوائز، "لم تمثل (الاستقالة) عقبة في الاجتماع" رافضاً التعليق على مضمونها قائلاً إنه لم يقرأ "نص الاستقالة". وعمل عصفور أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة نحو عشر سنوات، ثم أصبح وزيراً للثقافة خلال الانتفاضة الشعبية الحاشدة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 شباط (فبراير) 2011، لكنه قدم استقالته قبل خلع مبارك بيومين اثنين "لأسباب صحية" كما أعلن آنذاك. وقوبل إسناد وزارة الثقافة لعصفور للمرة الثانية، بردود فعل متباينة بين موافق يراه من رموز التنوير، ومعارض يعتبره من رموز نظام مبارك الذي استهدفت ثورة 25 يناير 2011 إغلاق صفحته.