قال الدكتور أحمد عبد الباسط، المنسق العام ل "جبهة جامعات ضد الانقلاب"، إن محمد صلاح سلطان، نجل الدكتور صلاح سلطان، القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المحبوس حاليًا احتياطيًا، "ميت إكلينيكيًا". وسلطان المضرب عن الطعام منذ 145 يومًا، في مستشفى قصر العيني، ما أدى لإصابته بتجلط في شريان الرئة، بحسب محاميه. وأضاف عبد الباسط عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "محمد صلاح سلطان ميت إكلينيكيًا نقلاً عن عمه الأستاذ عيد سلطان". وسلطان يبلغ من العمر 26 عامًا ويحمل الجنسية الأمريكية، أصيب في ذراعه برصاصة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، في 14 أغسطس الماضي. ويحاكم حاليًا بتهمة "إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة"، أثناء فض الاعتصام. ودخل منذ 26 يناير 2014 في إضراب عن الطعام اعتراضًا على طول فترة احتجازه احتياطيًا، والظروف السيئة للاحتجاز. وقال سيد نصر، محامي سلطان، لوكالة "الأناضول" أمس، إن التحاليل الطبية التي أجريت لسلطان، بمستشفى قصر العيني، كشفت عن تدهور حاد بصحته، وإصابته بتجلط في شريان الرئة، ووجود جفاف شديد بجسده. وأشار إلى أن "سلطان امتنع عن شرب المياه منذ 4 أيام، وذلك في تصعيد جديد لإضرابه عن الطعام، احتجاجا علي اعتقاله، والزج باسمه في قضية دون دليل". وتم نقل سلطان في 10 يونيو الجاري، من مستشفى سجن طره، إلى مستشفى القصر العيني، عقب تدهور حالته الصحية. وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان، أوصى في تقرير له الخميس الماضي، بإبقاء محمد سلطان في المستشفى؛ نظرا لسوء حالته الصحية، وقال إنه يحتاج لرعاية طبية، تستلزم استمرار وجوده بالمستشفى لتلقى العناية اللازمة. وأشار تقرير المجلس، إلى أن سلطان "بدأ الإضراب عن الطعام منذ 26 يناير وفقا لروايته، ونسبة السكر فى دمه بلغت 41% بينما النسبة الطبيعية تكون من (65 وحتى 110)، وكانت وظائف الكبد والكلى سليمة، وتحليل البول أظهر وجود أسيتون فى البول بنسبة +3، وهذه الظاهرة تدل على الجوع الشديد، حيث تكسير الدهون بالكبد والدهون تحت الجلد". وتغيب سلطان عن جلسة محاكمته أمس الأول، وقال والده المتهم معه في ذات القضية إن "نجله كان قد دخل فى إضراب عن الطعام تجاوز 140 يومًا، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حالته الصحية بشكل ملحوظ، واستدعى نقله إلى مستشفى السجن ثم مستشفى قصر العيني، لمتابعة حالته الصحية".