"تدهورت" الحالة الصحية ل"محمد سلطان"، نجل القيادي الإخواني المصري صلاح سلطان، المحبوس حاليا احتياطيا، والمضرب عن الطعام منذ 144 يوما، في مستشفى قصر العيني بوسط القاهرة، مما أدى لإصابته بتجلط في شريان الرئة، بحسب محاميه. وقال سيد نصر، محامي سلطان، لوكالة "الأناضول"، إن التحاليل الطبية التي أجريت لسلطان، وهو مصري يحمل الجنسية الأمريكية، بمستشفى قصر العيني، كشفت عن تدهور حاد بصحته، وإصابته بتجلط في شريان الرئة، ووجود جفاف شديد بجسده. وأشار إلى أن "سلطان امتنع عن شرب المياه منذ 4 أيام، وذلك في تصعيد جديد لإضرابه عن الطعام، احتجاجا علي اعتقاله، والزج باسمه في قضية دون دليل". وتم نقل سلطان في 10 يونيو الجاري، من مستشفى سجن طره جنوبي القاهرة، إلى مستشفى القصر العيني، عقب تدهور حالته الصحية. وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، أوصى في تقرير له الخميس الماضي، بإبقاء محمد سلطان في المستشفى؛ نظرا لسوء حالته الصحية، وقال إنه يحتاج لرعاية طبية، تستلزم استمرار وجوده بالمستشفى لتلقى العناية اللازمة. وأشار تقرير المجلس، إلى أن سلطان "بدأ الإضراب عن الطعام منذ 26 يناير (كانون الثاني) وفقا لروايته، ونسبة السكر فى دمه بلغت 41% بينما النسبة الطبيعية تكون من (65 وحتى 110)، وكانت وظائف الكبد والكلى سليمة، وتحليل البول أظهر وجود أسيتون فى البول بنسبة +3، وهذه الظاهرة تدل على الجوع الشديد، حيث تكسير الدهون بالكبد والدهون تحت الجلد". وألقى القبض على محمد سلطان، من منزله يوم 27 أغسطس الماضي، قبل أن يعلن إضرابا عن الطعام يوم 26 يناير 2014. ويحاكم سلطان حاليا بتهمة "إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة"، أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة. وتغيب سلطان عن جلسة محاكمته أمس الثلاثاء، وقال والده المتهم معه في ذات القضية إن "نجله كان قد دخل فى إضراب عن الطعام تجاوز 140 يوماً، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حالته الصحية بشكل ملحوظ، واستدعى نقله الى مستشفى السجن ثم مستشفى قصر العيني، لمتابعة حالته الصحية".