الإخوان يستنكرون والنشطاء يهاجمون.. وأبناء القيادات: دعونا ننسى الماضي 54 دقيقة، هي عمر فيلم لخص 3 سنوات من الثورة بين مختلف القوى السياسية ومؤسسات الدولة والدولة العميقة والجيش, ربما لم يكن مهند جلال بطل الفيلم وصانعه يعرف حجم ما أثاره فيلمه الوثائقي الذي تم عرضه بالأمس على شاشة قناة الجزيرة الفضائية ليجيب على تساؤلات كثيرة لطالما حملت إجابتها مشاهد الفيلم. "المندس" فيلم يحكي تجربة "مهند" الذي اندس في صفوف البلطجية ودولة المواطنين الشرفاء, ليرصد تحركاتهم ويصورهم بكاميرات سرية وليكتشف خبايا وأسرارًا قد يكون الكثيرون على علم بها. 3 سنوات شهدت العديد من الأحداث، شهداء ومصابين, انتخابات، واستفتاءات، 3 رؤساء، عام من حكم المجلس العسكري، وبروز شخصيات واختفاء آخرين, واستطاع مهند جلال أن يكشف خيوط المشهد جميعها. من جانبهم، علق العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر على الفيلم، لكنهم اختلفوا فيما بينهم على مضمونه، وما أراد بطل الفيلم وراويه إيصاله للمشاهد. وقال الناقد الفني سلامة عبد الحميد، معلقًا على الفيلم وبطله: "شكرًا مهند جلال. فيلم #المندس يكشف غباء الإخوان كما يكشف إجرام العسكر والفلول"، مختتما تعليقه: "الكل أخطأ". من جانبهم، علق العديد من أبناء قيادات التيار الإسلامي، مؤكدين أن الفيلم أحد أدلة الثبوت في إحالة السيسي للمحاكمة، حيث قال أحمد المحامي ونجل المهندس أبو العلا ماضي نائب رئيس حزب الوسط: "سيكون فيلم المندس وباقي أدلة مهند جلال هي وحدها قائمة أدلة الثبوت في قرار إحالة المجرم السيسي ومجلسه العسكري لمحكمة الجنايات بتهمة قتل الثوار وسرقة ثورة الشعب المصري وقتل أحلامه". وأكد أحد النشطاء عبر فيس بوك، قائلاً: "أجمل شيء في المندس أنه قضى على أسطورة الطرف التالت وتأكد الجميع أن مفيش طرف تالت ولا حاجة.. كل الحكاية إن الجيش كان داخل بنفرين"، على حد تعبيره. فيما أشار آخر إلى أن "المندس أثبت أن شابًا واحدًا فضح في 45 دقيقة ما فعله الجيش والشرطة والمخابرات والإعلام في 3 سنين, وده الفرق بين التعليم وناس واخدة 50% بالواسطة". من جهته علق عبد الله الماحي أحد طلاب جامعة الأزهر، قائلاً: "الناس اللي بتتكلم كتير وتلت وتعجن في فيلم المندس, رجاءً مالوش لازمة الكلام الكتير خلاص مضت الأحداث التي تناولها الفيلم تجرعنا مرها، دفعنا وندفع ثمنها، ولم يعد لكلامنا أي قيمة". وأضاف "الماحي": أتمنى أن نستفيد من أخطاء الماضي التي جاءت في الفيلم ولا نضيع أوقاتنا في مهاترات لا تفيد ولا تنفع". "في لحظة الكل اتحول لمحلل سياسي يتكلم عن أخطاء مرسي وفي ناس بتخون".. علق آخر. وأضاف: "عندنا حاجة اسمها انتفاضة السجون الثانية أتمنى نحلل فيها ونناقشها ونشوف هاندعم اخواتنا المعتقلين ازاي". أما سارة نجلة رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل، فقالت إنه قد يسيء فهم كلامها الكثير لكنها أكدت أنها ترى أنه من الخطأ أن ننهل نحن الشباب بالسباب أو بالسخرية من القيادات التي لا تستطيع الرد علينا الآن. وأضافت: "أنا لا أقول إنه لا يمكننا الانتقاد لأنها هذه الحرية التي نثور من أجلها ولا أدعي أيضًا أنه لا يوجد أخطاء. ولكني لا أعتقد أنه من المنطقي أن نختزل فيلم يحكى مأساة الدول العميقة في قصة الاتحادية". وبينت قلقها من الانحدار عن القضية الأساسية ونضيع وقتنا في الشجار ومناقشة من الذي يحمل الذنب الأكبر وننسى من خان وكذب وقتل، مشددة: "فستبقى قضيتنا هي أن تصبح مصر دولة حرة ذات نفوذ وإرادة وستبقى قضيتنا هي إقامة دولة الحق و العدل"، مختتمة: فلنجدد نيتنا جميعاً.
فيما أشار أحد نشطاء تويتر من شباب الإخوان، قائلاً: "بالنسبالي انا مستفدتش اي حاجة من المندس لاني كنت بندس كتير والكلام دا تقريبا معروف والاخوان كان نازلهم في الشعب اصلا يعملو حصر بالبلطجية اللي عندهم لكن السؤال بقي كنا هنعمل معاهم ايييه"؟ وأضاف: "دا حتى النائب العام المحسوب ع الاخوان كنا بنساعده في شغله والاخطر من كدا ان الرئيس طلع قرار باعتقال 120 شخصية معروفة، ومنهم اعلاميين محرضين في احداث كتير زي الاتحادية والمقطم وبعتهم لوزير الداخلية مع دكتور احمد عبد العاطي ورد الوزير بانه ميقدرش ينفذ حاجة من الكلام دا ولازم احكام قضائية، لكنه قال له دا قرار من الرئيس وانا مدير مكتبه ورفض اللهم الا توفيق عكاشة والمخابرات طلعته بعدها بيوم، في حين أن نفس وزير الداخلية دا اعتقل 22 ألف في عدة شهور". واختتم: "من الآخر احنا مكناش بنحكم وكنا بنحاول ننتزع الحكم بس ملحقناش". أما مهند جلال بطل الفيلم وراويه الذي تابع رسائل مشاهدي الفيلم ومتابعيه أراد أن يوصل رسالة بعد عرض الفيلم عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلاً: "أنا ليا تعليق سريع وبعدين هبقى أستفيض", وأشار: "للناس اللى عمالة تتخانق مع بعض وانا هنا بتكلم عن اللى يقال انهم فى الصف الثورى من ناحية، ومن ناحية أخرى اللى بيدعموا وبيبرروا لمرسى سذاجته إليكم الآتى سريعاً". وأوضح: "مش معقولة واحنا على حافة الهاوية نقعد نتخانق مين غلطان ونفرح فى بعض.. الفيلم وان كنت مذهول من رد الفعل لكن عرى الكل.. من أول اللى عاملين ثوريين وحلفتلهم ميت يمين ان الفلول معاهم فى الميدان ومصدقوش، لحد اللى بيأيدوا الإخوان بدون تفكير.. يا جماعة كلنا أغبياء أرجو نقطة صمت وتفكير وتركزوا فى الخيبة اللى احنا فيها".