أكد جمال عيد – مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان- في لقائه مع برنامج آخر كلام، ان الوضع في مصر مخيف وأن نظام مبارك لم يسقط. وقال: إن ما حدث مع فريد حشيش من أذى لمجرد أنه كشف الفساد يذكرنا بما كان يحدث خلال النظام السابق من أذى واعتقال لأي محارب للفساد مهما كان منصبه او موقعه. وأشار عيد إلى أن هناك بعض رجال النيابة والقضاء ولاؤهم المطلق لنظام مبارك فالنيابة العامة غير محايدة ويوظف القانون لصالح ذوي النفوذ ورجال النظام ومنهم رئيس الطب الشرعي السباعي أحمد السباعي، فما حدث فيمن كشف فساده أن يحبس ويهان لمجرد كشفه لفساد بينما يقوم القضاء بالإفراج عن 13 ضابطا مدانين بقتل مدنيين غير مسلحين يؤكد أن ما يحدث فعلا مريب ويجب إصلاحه. وأوضح عيد أن إفلات الضباط المتهمين بقتل شباب الثورة من العقاب قد بدأ مما ينذر بعودة ضباط الشرطة للتعامل بشكل سيىء مع المواطنين لأنه لا عقاب لهم لو عذبوا أو قتلوا الشعب كما هو ظاهر الآن مما يوكد أن الثورة لم تغير شيئا في هذا الوضع فالعدالة في مصر غائبة حتى الآن. وأشار عيد إلى أن الإفراج عن ضباط متهمين بالقتل بل ترقيتهم هو جريمة لابد من التحقيق فيها فأهالي شهداء الثورة لو لم يأخذوا حقهم بالقضاء سيذهبون لأخذه بيديهم وتصبح البلد فوضى فعلى القضاء والنيابة لو أرادتا السلام لهذا البلد ألا تنحاز لضباط قتلة على حساب أهالي الشهداء بل يجب ان تكون العدالة مطلقة لا تنحاز لأي طرف. وأكد فريد حشيش –أحد المحققين بالطب الشرعي- أنه تم عتقاله واحتجازة بطريقة تعسفية ومخالفة للقانون في قسم السيدة زينب دون سبب واضح إلا انه قال كلمة الحق في مواجهة "فساد السباعي" الذي قام بتزوير تقارير الشهدء لتقليل عددهم وقام بعدد من الممارسات المشينة داخل مصلحة الطب الشرعي. وأكدت د.ماجدة هلال-نائب رئيس مصلحة الطب الشرعي- ان السباعي ليس اقدم ولا أكفأ من تولى مصلحة الطب الشرعي فهناك من هو أكفأ منه واقدم منه لكن لأن هناك جهات وقع اختيارها عليه فأصبح هو رئيس المصلحة، فالسباعي هو مرؤوس ممتاز لكن رئيس صعب جدًا. وأشارت عزة هيكل إلى ان السباعي قام برفد العديد من دكاترة الطب الشرعي رغم عدم وجود مبرر لذلك ورغم أن معظم من رفدهم حاصلون على شهدات تفوق في مجال عملهم إلا انه لأسباب غير معروفة يقوم برفدهم بحجج واهية وغير معقولة ولا يمكن أن يقبلها أي مهني ونملك من الادلة على هذا الكثير.