الأمن فى موقف المتفرج.. وخطباء الأوقاف: الوزير نفسه ما يقدرش يمنع الشيخ يعقوب تعتبر محافظة المنيا معقلا رئيسيا لأبناء التيار الإسلامى بكل أطيافه، حيث يوجد بها 3 مساجد تعد رموزًا لتيارات إسلامية شهيرة وتشد الرحال إليها، كل يسعى إلى ممشاه، فيها مسجد الرحمن الكائن بمدينة المنيا معقل الجماعة الإسلامية، ومسجد عمر بن الخطاب معقل جماعة الإخوان، ومسجد أحمد بن حنبل معقل الجبهة السلفية، وكلها تمثل 3 زوايا مثلث التيار الإسلامى فى المحافظة. وبعد صدور قرار وزير الأوقاف بعدم اعتلاء المنابر، إلا بتصريح من الوزارة أو من خريجى الأزهر أو خريج من معهد إعداد الدعاة، ورغم ذلك إلا أن هذه المساجد ومن يمثلها من فصيل دينى سياسى يضرب بقرار الوزير عرض الحائط ويعتلون المنابر دون الرجوع إلى الأوقاف. وأكد الشيخ سيد عبود سيد وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، أننا فشلنا فى السيطرة على المساجد ومنع مفتشى الأوقاف من دخول المساجد، كما فعل بنا فى مسجد الرحمن الرحيم بقرية المطاهرة بمدينة أبو قرقاص، حين قام أنصار الشيخ حسين يعقوب ونائبهم السابق محمد طلعت من دخول المسجد، وعدم السماح لوكيل أول وزارة الأوقاف الشيخ عز الدين عبد الستار لشئون الدعوة رئيس القافلة الدينية من دخول المسجد، بل تم التعدى علينا بمجرد وصولنا إلى المسجد. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أننا بمجرد الدعوة الشفوية أخطرنا الجهات الأمنية ومدير الأمن بالمنيا ومحافظ الإقليم، وأبلغونا أن نترك الأمر يمر بسلام حتى لا يحدث صدام بين الأمن والسلفيين، لدرجة أن الأمن منذ فترة يقول لنا اتركوهم دون صدام معهم، والأغرب من ذلك أنهم يعتلون المنابر دون تصاريح أو موافقات أمنية، على الرغم من أن وزير الأوقاف الحالى ألغى كل التصاريح القديمة، ونحن نجدد موافقات جديدة لكل من ينطبق عليه شروط الخطابة والصعود للمنبر، لكن للظروف التى يمر بها الأمن ماذا يفعل الآن مع من يعتلون المنابر لدرجة أن الشيخ محمد طلعت قال بالحرف الواحد لو جاء وزير الأوقاف ميقدرش يمنع الشيخ يعقوب من أداء خطبة الجمعة؟ وتابع: لقد فوجئنا بوزارة الأوقاف بإرسال قافلة دينية برئاسة الشيخ عز الدين عبد الستار، وأبلغنا إدارة أوقاف أبو قرقاص بتوفير خطيب لمسجد الرحمن الرحيم، وذهبنا لنصلى بالمسجد وحدث ما حدث، والأمن كان فى موقف المتفرج دون حماية أمنية حول المسجد أو حتى إخطارنا بما سيتم تنفيذه من إجراءات تمنع الصدام مع السلفيين. وقد قمنا بالصلاة فى مسجد تابع لنقطة شرطة بأبو قرقاص بعدها توجهنا إلى قسم الشرطة، وحررنا محضرين أحدهما ضد الشيخ محمد حسين يعقوب برقم 2114 لسنة 2014، والثانى ضد الشيخ محمد طلعت النائب السابق عن حزب النور بالمنيا برقم 2015 لسنة 2014 بتهمة التعدى على ممثل وزير الأوقاف ومنع دخول وفد القافلة الذى تكون من أكثر من 40 داعية وخطيبا وإمام مسجد من الصلاة حتى خلف الشيخ يعقوب. فيما أشار الشيخ أحمد أبو الدهب مدير شئون الدعوة بأوقاف المنيا، إلى أن وزارة الأوقاف أرسلت فى 13 إبريل الجارى خطابًا إلى وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لمفتشى وأئمة الأوقاف لمنع من يحاول اعتلاء المنابر دون ترخيص من الوزارة، على الرغم من أن الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق أصدر قرارا عام 2009 بمنح الضبطية القضائية لمفتشى الأوقاف، إلا أن التيارات الدينية المتشددة تضرب بالقرار عرض الحائط. من ناحيتها، قامت الجبهة السلفية بإرسال وسطاء إلى وزارة الأوقاف لتسوية الخلاف، لكن حسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام، أن النيابة العامة استدعت رسميًا الشيخ حسين يعقوب ومحمد طلعت النائب السابق، لاستجوابهما عما بدر منهما بشأن الاعتداء ومنع مفتشى وزارة الأوقاف من دخول المسجد. ليست القضية فى ما حدث بين يعقوب وممثل الأوقاف، ولكن التخوف الأكبر من أن ينتقل صراع الإسلام السياسى من الشارع إلى المنابر وتضيع هيبة المساجد وتفقد قدسيتها ويصبح المنبر كبش فداء لصدام خائب بين قوى المجتمع. شاهد الصور: