أعلنت محافظة الإسكندرية حالة الطوارئ القصوى بعد اكتشاف وجود إصابات بأنفلونزا الطيور في إحدى المزارع الخاصة بمنطقة العامرية بالكيلو 41. كانت معامل وزارة الصحة قد أكدت وجود المرض بتلك المزرعة في أول إعلان رسمي عن وجود المرض بالإسكندرية الأربعاء الماضي. وقد أعلن اللواء/ محمد بسيوني السكرتير العام لمحافظة الإسكندرية انه تم إعدام 53 ألف دجاجة مصابة وتم نقلها بالسيارات المجهزة التي وفرتها القوات المسلحة لهذا الغرض لتدفن بالمدفن الصحي الجديد الذي أقامته المحافظة بالتعاون مع الشركة الفرنسية "أونكس" التي تتولى عمليات النظافة بالإسكندرية وقال اللواء/ محمد بسيوني أن الأجهزة الأمنية الصحية اتخذت إجراءات صارمة لتأمين سلامة سكان المنطقة التي اكتشفت بها البؤرة المرضية ، كما تجرى عمليات تطهير وتعقيم واسعة للمزرعة وللمنازل المحيطة بها. وقال أن فكرة المدفن الصحي هي الأولى من نوعها في مصر تبدأ بها الإسكندرية. وتوقع اللواء/ محمد بسيوني مزيد من الإصابات خلال الأيام القادمة مؤكدا أن المدفن الصحي الجديد يمنكه استيعاب أي كميات من الدجاج المصاب. وفي تصريحات خاصة للمصريون أكد يانيك موريون الرئيس الإقليمي لشركة "اونكس" الفرنسية لإفريقيا والشرق الأوسط أن المدفن الصحي الجديد لدفن نفايات الدجاج المصاب بمرض أنفلونزا الطيور يتوفربه كافة المعايير البيئية والصحية العالمية التى تمنع انتقال المرض سواء للعاملين أو للبيئة المحيطة وان الشركة استعانت بخبراء من فرنسا لإقامة هذا المدفن الأمن. على جانب آخر شنت مديرية الشئون الصحية حملة موسعة مدعومة برجال الشرطة على محال بيع الطيور الحية والتي خالفت قرارات المحافظة وفتحت أبوابها للبيع حيث تم إغلاق 27 محلا لبيع الطيور الحية.. وفي البحيرة استقبلت مستشفيات حميات دمنهور وكفر الدوار أكثر من 10 حالات اشتباه بالمرض حيث تجرى التحاليل اللازمة لهم للكشف عن المرض. على جانب آخر عادت أسعار الدواجن إلى التدهور مرة ثانية بعد الإعلان عن إصابات بشرية وظهور بؤر مرضية جديدة في محافظات لم يكن المرض قد ظهر بها من قبل.