أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، بحرمة تهنئة المسيحيين في أعيادهم الدينية، وهو ما من شأنه أن يثير الجدل حول فتواه التي جاءت استنادًا إلى فتوى للعلامة السعودي الراحل محمد بن صالح بن عثيمين، خاصة في ظل مسارعة العديد من الساسة المصريين إلى الذهاب للكنيسة للتهنئة ب "عيد القيامة". وفي رده على سؤال حكم تهنئة النصارى بما يسمى ب"عيد ميلاد المسيح" أو "الكريسماس"، عبر موقع "أنا السلفي" أورد برهامي فتوى للشيخ ابن عثيمين يقول فيها: "تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله– في كتابه "أحكام أهل الذمة" حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه". وتابع: "فَهَذَا إِنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ. وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ أَنْ تُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَلِيبِ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدًا بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه".