رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية تصاعد الإشتباكات المسلحة بين عناصر الحملة الأمنية التي شنتها السلطات في كييف والمسلحون الموالون لروسيا جنوب شرق اوكرانيا. واعتبرت الصحيفة - في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - أن أوكرانيا أصبحت على حافة النزاع المسلح، بعد بدء الحكومة هناك شن عمل عسكري اخر شرق البلاد، ليشتبكوا مع مجموعات مسلحة موالية لروسيا، كما أن مطار كراماتورسك شهد عمليات إطلاق نار، حيث اقتحمته القوات الخاصة الأوكرانية في خطوة لإستعادة السيطرة على كييف، بالاستعانة بغطاء جوي فوقه، ليأتي الرد، مع تصاعد الغليان، باستهداف جنرال أوكراني من قبل مجموعة من السكان المحليين هناك. وأضافت أنه في الوقت الذي كانت تحاول القوات الأوكرانية الإستعادة على مطار كراماتورسك، كانت هناك مجموعة أخرى من الوحدات الأوكرانية متجمعة أيضا بالقرب من مدينة "سلافيانسك"، في عملية تهدف أيضا لإستعادة السيطرة عليها من الجماعات المسلحة الموالية لروسيا. شارك في العملية قوات من الجيش النظامي إلى جانب قوات خاصة من وزارة الداخلية في تسع ناقلات للجنود وسبع حافلات، ليشاركو في أولى العمليات الحقيقية للحكومة بعد تعهدها ببدء غجراءات "مكافحة الأرهاب"، خاصة وأن الإنفصاليين رفضوا إخلاء المباني الحكومية في الشرق الأوكراني. لتأتي بعد عملية اصغر فاشلة في "سلافيانسك" يوم الأحد، إنتهت بتبادل لإطلاق النار، قتل فيه جندي أوكراني وأصيب إثنان آخران، من القوات الروسية. ونسبت الصحيفة للرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف قوله " تلقيت مكالمة من منطقة دونيستك تفيد بنجاح القوات الأوكرانية الخاصة تحرير مطار كراماتورسك من الارهابيين، وأن على قناعة بأنه سيتم تحرير دونتسك بالكامل من الإرهابين وجميع المناطق الأخرى، وسيجدون أنفسهم كمتهمين في القفص- وهو مكانهم الطبيعي". وأشارت إلى انه على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عبر عن غضبه الشديد من التحركات الأوكرانية، والتي وصفها ب "غير الدستورية"، في مكالمة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبا من الأمم المتحدة أن تدين هذه التحركات، جاء رد الولاياتالمتحدة بانها تدعم السلطات في كييف لردع هذه الجماعات المسلحة لتهدئة الوضع في الشرق الأوكراني. وتابعت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن يلتقي ممثلين من أوكرانيا وروسيا والولاياتالمتحدة في جنيف الخميس القادم، للمرة الولى منذ إندلاع الأزمة في فبراير الماضي، ولكن الدلائل تضطح يوما عن الاخر بأن الوضع سيزداد سخونة، حتى قبل قبول المسئولين تلبية الدعوة.