أدت الخلافات حول صدور اذن الأمان النووي للمفاعل البحثي الثاني إلي تأجيل انتاج النظائر المشعة وهو مما يهدد مصر بفقدان اسواق واعدة كثيرة. كشفت مصادر بهيئة الطاقة الذرية ان المشروع كان مقرراً دخوله الإنتاج الرسمي في نوفمبر من العام الماضي وان التعطيل أدي لخسارة 3 ملايين جنيه غرامات التأخير للشركة الأرجنتينية المنفذة وخسارة الاقتصاد القومي من عائدات الإنتاج.. كما أن استمرار تعطيل المفاعل الثاني يعرقل تدشين المشروع الذي يحظي باهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أوضح الدكتور محمد القللي رئيس هيئة الطاقة الذرية إجراء سلسلة من التعديلات والتغييرات بالمفاعل لتعظيم الأمان والسلامة ووصول وفد من خبراء الطاقة الذرية للقاهرة بداية الشهر القادم لاستكمال متطلبات الأمان.. وان الهيئة تعطي كافة الاهتمام لمشروع النظائر المشعة واستكمال المشروعات البحثية والعلمية الأخري. أوضح الدكتور حلمي فهمي المتحدث باسم نقابات الطاقة الذرية ان مشروع النظائر المشعة يختص بإنتاج مادة المليودفيم 99/م الذي يستخدم لعلاج الأورام وهي مادة بها عجز كبير في الأسواق العالمية وهناك طلب متزايد عليها مؤكداً ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتظر تشغيل هذا المشروع المهم. قال ان خبراء الأمان النووي قاموا بمعايرة الأجهزة في المفاعل عن طريق لجان تم تشكيلها لهذا الغرض ورغم ذلك لم تصدر اذون التشغيل.. وان القول بان ذلك في يد رئيس هيئة الطاقة الذرية ليس صحيحاً والدليل صدور اذن عدم التشغيل من الأمان النووي الذي يتعامل وفقاً لمقتضيات القانون النووي الجديد.