الدواليبى يقود محولات إبعاد مجلس "دربالة".. وحل الجماعة وحزبها على رأس المقترحات جولات مكوكية بالصعيد للدعوة لعمومية طارئة.. ومزاعم بتأييد زهدى والشريف وعبدالرحمن للتحركات
كثفت جبهات المعارضة داخل "الجماعة الإسلامية"، من تحركاتها الرامية لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الحالى بقيادة الدكتور عصام دربالة، اعتراضًا على استمرار عضوية الجماعة فى "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، الأمر الذي تعتبره المعارضة مخالفة للمراجعات التى أقرتها الجماعة فى تسعينيات القرن الماضى ونبذها للعنف مما أفضى للإفراج عن عدد كبير من قادة الجماعة وأعضائها بين عامى 2002و2006. وشهد مركز "ابن خلدون الدراسات الإنمائية"، الذي يرأس مجلس أمنائه الدكتور سعدالدين إبراهيم، اجتماعًا سريًا بين عدد من قادة الحركات المنضوية داخل جبهة "إصلاح الجماعة الإسلامية" التى دشنها فؤاد الدواليبي عضو مجلس شورى الجماعة السابق، للبحث فى خطوات سحب الثقة من مجلس الشورى الحالي برئاسة الدكتور عصام دربالة وانتخاب مجلس شورى جديد، تكون أول قراراته الانسحاب من "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" والبحث فى مستقبل الجماعة، فى ضوء مقترحات تقودها مجموعة "التائبين" المرتبطين بصلات وثيقة مع الأجهزة الأمنية لحل الجماعة وذراعها السياسية حزب "البناء والتنمية". بدأت جبهة إصلاح "الجماعة الإسلامية"، جولات فى محافظات الصعيد بقيادة الدواليبى وأبوطبنجة والبرش وما يطلق عليه زعيم المنشقين ب "الجماعة الإسلامية" أحمد صبح، تحركات مكثفة بين قواعد "الجماعة الإسلامية" لإقناعهم بسحب الثقة من مجلس الشورى الحالى، باعتباره مسئولاً عن التحالف مع "الإخوان"، و"الدفع بشباب الجماعة للمهالك وتسديد فاتورة سقوط الإخوان، على الرغم من أنها سبق وتخلت عن الجماعة إبان اشتعال المواجهات مع الدولة"، وفق أصحاب هذا الرأي. من جانبه، قال الشيخ فؤاد الدواليبي، عضو مجلس شورى الجماعة السابق، إن "جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية ستظهر بقوة خلال المرحلة القادمة لإصلاح المسار داخل الجماعة وإعادتها لفكر المراجعات ونبذ العنف"، رافضًا التأكيد على الانخراط فى خطوات لسحب الثقة من مجلس الشورى الحالى، بقوله: "لكل حدث حديث". وزعم الدواليبي، أن 80% من أعضاء "الجماعة الإسلامية" غير راضين عن ممارسات مجلس الشورى الحالي ويطالبون بضرورة انسحابه وبشكل رسمي وجاد من "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، باعتباره "مسئول عن إزهاق أرواح أبناء الجماعة واعتقال المئات خلال الفترة الأخيرة." وأضاف أن هناك "مشاورات جرت مع أعضاء المجلس الحالي للتراجع إلا أن هذا الأمر لم يحقق أي نتائج". واستنكر الدواليبي، ما تردد عن فشله في لقاء أى عضو فى الجمعية العمومية المنتخب، متسائلاً: مَن مِن أعضاء مجلس الشورى الحالى استطاع عقد جمعية عمومية منذ انتخاب المجلس الحالي؟ مشككًا فى قانونية انتخاب الجمعية العمومية الحالية، قائلا ً إنه تم إقصاء جميع الأصوات التى كانت معارضة لمجلس الشورى الحالي. في السياق ذاته، أكد معسكر المعارضة داخل الجماعة الإسلامية انضمام القياديين البارزين بمجلس الشورى السابق المهندس حمدى عبدالرحمن والشيخ على الشريف، لمحاولات سحب الثقة من مجلس الشورى. إلا أن الشريف نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدًا أنه لم يحضر أى اجتماعات ولم يدعم أى محاولات سحب الثقة من المجلس الحالى، وأنه اعتزل الحياة السياسية والتنظيمى بشكل تام واكتفى بدوره الدعوي. واستبعد الشريف نجاح أى محاولات لسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة، مشيرًا إلى أن هناك التفافًا من أعضاء "الجماعة الإسلامية" حول هذا المجلس يصعب معه سحب الثقة، لاسيما أن ممارسات هذا المجلس فى الأغلب الأعم لم تخالف ثوابت الجماعة. من جانبه، قلل الدكتور طارق الزمر عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، من أهمية الدعوات التى تنطلق لسحب الثقة من مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، قائلاً إن "الأعضاء المتمردين داخل الجماعة لا تتجاوز أصابع اليدين مما يؤكد أن أغلب الأعضاء يؤيدون المجلس الحالي". وأشار إلى أن "المتمردين لم يستطيعوا أن يقنعوا أيا من أعضاء الجمعية العمومية بوجهة نظرهم"، مشددًا على أن جميع القرارات المصيرية ل "الجماعة الإسلامية" تتخذ بالتشاور مع القواعد، ومن بينها الاستمرار فى "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" من عدمه.