زهدي "للمشهد": الجماعة الإسلامية تتجه إلى العنف وانتشالها امر واجب في تطور جديد يعكس مدى الارتباك الذي يسود حالياً داخل صفوف "الجماعة الإسلامية" كبرى الجماعات الدينية في مصر، أكدت حركة "تمرد الجماعة الإسلامية" التي أُسست من قبل شباب الجماعة في محافظة (دمياط) لتعبير عن رفضهم السياسات المتبعة حالياً من قبل مجلس شورى الجماعة الإسلايمة بقيادة عصام دربالة والتي انحرفت بحسبهم عن المراجعات الفكرية لنبذ العنف. كانت "تمرد" الجماعة الإسلامية قد طالبت مؤخراً بعودة القيادات الروحية للجماعة، والذين ساهموا في وضع المراجعات الفكرية ومنهم ناجح إبراهيم وكرم زهدي، التي لا تزال متمسكه بحسب الحركة بنبذ العنف والعمل على تطبيق الشريعة بطرق سلمية. من جانبه قال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية كرم زهدي إن الجماعة الإسلامية انحرفت خلال الفترة الماضية عن طريق السلمية باستمرارها في دعم التحالف الوطني لدعم الشرعية الموالي لتنظيم "الإخوان"، موضحاً "للمشهد" أنه تواصل مع القيادات السابقة للجماعة الإسلامية والمتفقه معه في الرأي مثل ناجح إبراهيم وفؤاد الدواليبي لوضع كيفية للتواصل مع قيادات الجماعة الإسلامية الحالية ولكنها باءت جميعها بالفشل لتمسك القيادات الحالية بمنهج يقود حتماً إلى العنف، مؤكداً أنه لا يسعى لأية مناصب داخل الجماعة، مشيراً إلى أنه متفرغ فقط للدعوة إلى الله، وأنه أراد فقط من ذلك تقويم مسار الجماعة. من جانبها، أكدت الجماعة الإسلامية أن الذي يقود حركة "تمرد" عضوان مفصولان من الجماعة في دمياط لوجود شبهات عديدة في حقهما، واصفين في بيان للجماعة الحركة بالمسرحية الهزلية، والمدعومة من جهاز الامن الوطني، مشيرين إلى أن وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق فؤاد علام طالب في احدى البرامج التلفزيونية في سبتمبر الماضي بعودة كرم ذهدى لقيادة الجماعة الاسلامية فى المرحلة القادمة لإنقاذها من العودة للعنف. وأكد القيادي بالجماعة الإسلامية، محمد حسان أن محاولات حركة "تمرّد الجماعة" سحب الثقة من القيادات الحالية للجماعة هزل، موضحاً "للمشهد" أن الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية، تشكّلت بموجب انتخابات حرة ونزيهة تمت مطلع العام الجاري، والدليل على نزاهتها انتخاب ناجح إبراهيم، كعضو في مجلس الشورى، لكنه اعتذر واستقال، وكرم زهدى يليه في عدد الأصوات، فتم تصعيده طبقا للوائح، لكنه اعتذر أيضًا.