بعد مرور ما يقرب من العام على وحشية هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان متوجها لكسر الحصار علي قطاع غزة، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الدوائر الأمنية المختصة ووزارة الخارجية شرعت في الاستعداد لمواجهة قافلة بحرية دولية من المقرر أن تنطلق نحو قطاع غزة في 31 مايو القادم بمناسبة مرور عام على الهجوم على سفينة مرمرة التركية. وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية "أن يشارك في رحلة القافلة التي ستضم نحو 20 سفينة أكثر من 1000 ناشط من حركات ومنظمات يسارية وأخرى موالية للفلسطينيين". وأضافت "حتى الآن تم عقد عدة جلسات تنسيقية في قيادة الدوائر الأمنية بمشاركة مندوبي وزارة الخارجية تمهيدا لانطلاق القافلة المذكورة ويستكمل سلاح البحرية استعداداته لاحتمال اللجوء إلى القوة للاستيلاء على سفن القافلة، إذا دعت الضرورة إلى ذلك". وأوضحت هآرتس أن الاستعدادات لمواجهة قافلة السفن الدولية بدأت هذه المرة في مرحلة مبكرة، وذلك إثر استخلاص العبر من قضية الهجوم على سفينة المرمرة في مايو الماضي، واستنتاجات لجنة تيركل التي تقصت الحقائق في هذه القضية. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل بذلت خلال الأسابيع الأخيرة جهودا دبلوماسية واسعة ومكثفة لممارسة الضغط على زعماء الدول التي ستنطلق منها سفن القافلة الدولية، بغية منع مشاركة رعايا هذه الدول في القافلة البحرية. كانت إسرائيل قد قامت في شهر مايو 2010 بالاستيلاء على سفن أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة لكسر الحصار بالقطاع، وشهد هذا الهجوم وحشية منقطعة النظير وأسفر عن سقوط الكثير والجرحى والقتلى وادعت سلطات الاحتلال وقتها أن جنودها كان يدافعون عن أنفسهم جراء الهجوم الذي قام به من كانوا على السفن.
