أقيم في العاصمة الإسبانية مدريد نصب تذكارى للنشطاء الأتراك الذين استُشهدوا في الهجوم "الإسرائيلي" على "أسطول الحرية" في نهاية مايو الماضي. وذكرت صحيفة "زمان" التركية الأحد، أن ثلاثة نشطاء إسبان كانوا ضمن أعضاء السفينة التركية "مافي مرمرة" التي تعرضت للهجوم أقاموا نصبًا تذكاريًا للشهداء التسعة، وذلك بالتعاون مع بعض منظمات المجتمع المدني. وافتتح النصب التذكاري بحديقة فلسطين في مقاطعة ايجانس بمدريد السفير التركي لدى إسبانيا " اندر ار ت"، والسفير الفلسطيني موسى عمرو عودة، ونائب رئيس جمعية حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية أحمد أمين داغ. وأضافت الصحيفة أن النصب عبارة عن طفل صغير يستند على جدار متهالك، وهذا الجدار يرمز إلى المأساة التى يعيشها الفلسطينيون، ويحمل الطفل نموذجًا مصغرًا لسفينة "مرمرة" الزرقاء. وكان النشطاء الإسبان الثلاثة أكدوا عزمهم إرسال سفينين تحملان مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة في ربيع عام 2011. ويخضع القطاع الذي يعيش فيه أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني لحصار "إسرائيلي" مشدد منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتوترت العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" بشكل كبير إثر الهجوم على "أسطول الحرية" في نهاية مايو الماضي واستشهاد تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة "مرمرة" بنيران قوات الكوماندوز البحري "الإسرائيلي" الذي هاجم سفن الأسطول. وتطالب تركيا "إسرائيل" بالاعتذار عن اعتراض قافلة السفن التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، مع تقديم تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين سقطوا في الهجوم، لكن "إسرائيل" التي ترفض الاعتذار وتحمل تبعات الهجوم اعتبرت إبحار الأسطول باتجاه شواطئ غزة لكسر الحصار كان محاولة من جانب "مخربين" لتنفيذ هجوم عدائي تحت غطاء قافلة احتجاج على الحصار. لكن المتضامنين الدوليين الذين كانوا ضمن قافلة المساعدات نفوا تلك المزاعم وقالوا إنهم لم يكونوا مزودين بأية أسلحة وان هدفهم كان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في غزة.