كشفت مصادر كنسية مطلعة عن إصدار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، "قائمة سوداء" سرية بأسماء عدد من النشطاء الأقباط المحظور على الكنيسة والمجمع المقدس التعامل معهم، وذلك لارتباطهم بصلات قوية مع جماعة "الإخوان المسلمين" وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة". وتضم القائمة السوداء المحظورة والمحرومة وفقًا للبيان السري من ممارسة أسرار الكنيسة والحرمان من ملكوت المسيح، شخصيات كاثوليكية وإنجيلية على رأسهم رجل الأعمال المعروف رامي لكح، المرتبط بشراكة اقتصادية مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، والدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للإخوان. وتضمنت القائمة التي أعدها القمص سرجيوس، الوكيل العام للكاتدرائية وحظيت بدعم شخصي من البابا تواضروس كذلك عددًا من أبرز النشطاء الأقباط، منهم المحامي ممدوح رمزي، والناشط والكاتب سامح فوزي، وعضو الجمعية التأسيسية السابقة ماريان ملاك، وكلاً من سوزي ناشد ونادي هنري، والقيادية في حزب "الوسط" نيفين ملاك، حيث وجهت لهم تهم "إفساد الحياة السياسية ودعم جماعة إرهابية". وتأخذ الكنيسة على عدد من هؤلاء اصطفافهم إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين ودفاعهم عن مواقف "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، ومطالبة بعضهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وتجاهلهم للأضرار الكبيرة التي كانت تحدق بالكنيسة والشعب القبطي حال استمرار حكم الإخوان، ناهيك عن المكاسب التي استطاع الأقباط تحقيقها داخل لجنة الخمسين بعد إلغاء عدد من المواد المثيرة للجدل من الدستور السابق وفي مقدمتها المادة 219 . وكان اللافت بشدة لدى تفحص هذه القائمة خلوها من الصحفي القبطي رامي جان مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب" رغم الانتقادات الشديدة التي يواجهها لإسقاط الرئيس محمد مرسي وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة وللقوى المشاركة في "خارطة الطريق".