سأحاول جعل كلامي محدداً وفي نقاط معدودات 1- إن تعيين نائب لرئيس الجمهورية هو لاشيء - فلا تزال سلطات الرئيس تسمح له بعزل نائبه متى شاء وفي أي وقت (المرحوم المشير أبو غزالة كمثال) 2- إن تعيين وزارة جديدة بقيادة جديدة هو لا شيء إذ أن ما يربو على ال 60% من مجلس الوزراء القديم يفرغه من مضمونه - فلا تزال الكوالح من الوجوه هناك - خاصة أن سامح فهمي وسيد مشعل (وكلهم) موجودون بل ونتعجب إذا علمنا أن أنساً الفقي لا يزال بينهم. أما تعيين جابر عصفور فلا يحتاج تعليقاً وهو دليل على أن نفس عقلية الإختيار لا تزال تعمل كما هي دون تغيير يذكر. 3- إن الإدعاء بأن الرئيس لن يسعى لفترة جديدة هو لاشيء - إذ أن الجماهير المليونية ستنطلق في أرجاء مصر المهروسة لتطالبه بالبقاء فور إنتهاء المظاهرات المطالبة برحيله وسيضطر الرئيس - وهو المرهق السئم من الحياة العامة - أن يقبل! يبدو أن الرئيس نسى أنه في مصر و أن لنا خبرة مع أحد سابقيه. 4- إن القبض على المدعو أحمد عز مسؤول الحزب الوطني هو لا شيء - سيخرجه الرئيس غداً بقرار سيادي (وهو الذي تتجمع بيده سلطات قانونية ومن قبلها دستورية مهولة) 5- إن القبض على الوزراء السابقين هو لا شيئ - فسيخرجون عقب إنتهاء الأحداث 6- لم يتم حل مجلسي الشعب والشورى وهو أمر مقيت إذ يدل على إصرار الرئيس على تنفيذ مخطاطته كما هي. 7- عدم تقديم جمال مبارك إستقالته من الحزب (وهو المسؤول مسؤولية مباشرة عن أحمد عز) أو إقالته يؤكد أن الرئيس يتعامل مع الموضوع كموجة ستمر حتماً 8- عدم إعتذار الرئيس أو تقديمه العزاء في الشهداء الذين يزيدون عن أربعمائة فرد هو أمر مثير للمشاعر حقاً 9- مشاهد الفيديو التي تظهر سيارات الحكومة (وإن حملت بعضها لوحات ديبلوماسية) وهي تحصد المواطنين في الشوارع هو أمر له ما بعده 10- الإدعاء بأن مجلس "سيد قراره" سيدرس صحة العضوية هو لا شيئ - إذ أن سيد قراره لا يزال سيد قراره - فالدراسة ستفضي إلى لا شيء فالأحكام ليست نهائية و القانون لعبتهم! 11- عدم إستقالة الرئيس من رئاسة الحزن الوطني يؤكد أنه لا يزال مصراً على الإستمرار في الرئاسة وجمع السلطات بيده إلى أخر نفس و أخر نبضة صدر - ويخالف (تأدباً) ما قاله من أنه "سئم" العمل العام. 12- المحاولات المستميتة لفض الناس من ميدان التحرير إلى درجة الرجوع إلى عصر الجمال والبغال وما إليها من دواب - ثم الإستعانة برجال الأمن المركزي (تحت غطاء الإسم الحركي "البلطجية") يؤكد ما هو مؤكد وأكيد من أن الرئيس لا يرغب في الرحيل (و ليس فقط خروجاً محترماً) 13- محاولات دغدغة المشاعر من قبيل عدم كفاية الوقت المتبقي للرئيس - أو انه يكفي بالكاد ومن أجل هذا يجب أن تتوقف المظاهرات كلام لا معنى له إذ أن الرئيس هو المشكلة ويستطيع أن يجنبنا الكثير من الدماء التي سالت فقط بالرحيل و الخروج من مصر - وقد كان هو نفسه يرغب أن يعيش في لندن من قبل. كما أن الكلام عن عدم لياقة الطلب بالرحيل هو كلام مفرغ من معناه - فقد تحمله الشعب 30 عاماً دون أن يقول له كلمة واحدة حتى وهو يراه ثابتاً بمصر لا يتحرك بها خطوة واحدة للأمام. 14- عسكرة القيادة السياسية بهذا الشكل (نائب رئيس ورئيس وزراء) كان لغرض تأمين الجانب وطمأنة الجيش هناك الكثير مما يمكن تفصيله وإضافته - لكن مجمل هذه النقاط يعني بوضوح أن ما قدمه الرئيس للأن هو "لا شيء" لا شيء على الإطلاق وهو ما يعني الإصرار إلى ما لانهاية على المضي قدماً فيما خطط له معتمداً على معرفته و خبرته بشعب حكمه 30 عاماً ومستصعباً أن تطير أحلامه ومخطات عائلته هكذا في عدة أيام؟ سياسة التجويع التي سيتبعها الرئيس (وحكومته) قد بدأت وسياسة عض الأنامل لن تنفع رغم كل الإتهامات بوجود أجندات خارجية وداخلية. غير أن الحقيقة أنني فعلاً لدي أجندة - وهي أجندة مكتوب عليها 1981 ولم تتغير حتى الأن بكل أسف - فطوال 30 عاماً لم يستجد عليها شيء و لهذا فالشعب يريد إسقاط الرئيس ونظامه Masry in USA