أفه خطيرة تهدد كيان المجتمع عن طريق احداث الفتنة والحقد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد وهو نوع من الفساد الاجتماعى الذى يخل بتوازن المجتمع و النفاق من الصفات الذميمة التى تصيب المجتمع بالوهن والاضطراب والفوضى و يلجأ البعض الى النفاق للوصول الى مكانة اجتماعية مرموقة او وظيفة معينة على حساب الاخرين ويقف عثرة على طريق التطور والتقدم والازدهار ويؤخرنا عن مسيرة العالم . ففى العمل الوظيفى نجد ان رئيس العمل قد ابتلى بداء حب التملق اليه وهو اخطر انواع الاسلحة الهدامة. نرى المثقفين المحسوبين على السلطة هم دائما الاداة التنفيذية لسياسيا ت الانظمة الاستبدادية وهم المسئولون عن تدمير الحياة السياسية والاجتماعية عن طريق تشويه الحقائق وتبريرالممارسات اللا اخلاقية للانظمة واقصاء الفئات الصالحة والنقية عن ممارسة دورها فى بناء المجتمع حيث استطاعوا ان يجندوا اصحاب الاقلام الانتهازية المنافقة من حملة الشهادات الكرتونية والمتعلمين تعليما ظاهريا فى نشر قيم النفاق السياسى والاجتماعى فى المجتمع والصعود للمناصب بسرعة البرق بينما الصدق اصبح مرفوضا وعملة نادرة فمن يسلك طريق الصدق و الحق يكون انسانا غريبا فى المجتمع . النفاق هو الضلال ( والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ) لن يطيل النفاق من عمرك ولن يزيد مليما من رزقك فذلك كله مقدر عند الله . ومن النفاق الاجتماعى التزلف الى اصحاب السلطة من اجل تقلد المناصب فالمنافقون يسعون لارضاء الحكام ويبيحون القتل والتعذيب والاعتقال من اجل الحفاظ على مناصبهم بل يقومون باصدار الفتاوى التى تبيح قتل المواطنين وتعذيبهم وسفك الدماء دون حرمة واصبح المنافقون فى كل العصورمن اصحاب المكانة لدى الحكام أما المخلصون فلا نصيب لهم فى الترقى الى المناصب العليا واصبح النفاق الاجتماعى احد المؤهلات للوصول الى المناصب والتقرب من الرؤساء ومن لا يجيد النفاق الوظيفى لا مكان له الا فى ذيل القائمة ويتعرض للتنكيل به برغم حصوله على مؤهلات علمية ذات مكانة رفيعة ومن اصجاب الرؤى والفكر ولا يكل ولا يمل من تقديم الاقتراحات البناءة لافادة هيئته التى يعمل بها . فالمنافق اشر الناس لانه يتلون حسب الطلب ليس لديه اى مبادئ وقيم فيقابل هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه اخر وقد ذم الاسلام ذا الوجهين فيجب علينا تعرية المنافقين فى كل مكان فى الصحف وفى وسائل الاعلام المختلفة . ليعرف الناس هؤلاء المنافقين الذين يبالغون فى المدح الى حد الاطراء فهؤلاء المنافقون يصنعون الفراعين الذين يذلون الناس ويستعبدونهم عن طريق تزييف الحقائق . من واجب الشرفاء فى هذا الوطن تحذير الاجيال منهم وتنشئة المجتمع تنشئة اجتماعية سليمة بعيدة عن التملق و الخداع لانه اسلوب انتهازى رخيص ليس من اخلاق اهل الايمان والشرف .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.