قابل أعضاء الحزب "الوطني" أمس، أحمد عز أمين التنظيم بالحزب بهتافات الترحيب لدى دخوله قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، في اليوم الأولى من انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للحزب، وهتفوا له "أحمد عز يا أحمد عز.. أنت مخلي الحزب في عز"، في إشارة إلى الدور الذي لعبه خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والذي أتاح للحزب الهيمنة على معظم مقاعد البرلمان. وكانت فعاليات المؤتمر السابع للحزب انطلقت أمس بقاعة المؤتمرات في العاشرة صباحا، وذلك تحت عنوان "علشان تطمن على مستقبل ولادك"، وقد حضر غالبية قيادات الحزب وأعضاء هيئة المكتب وأمناء المحافظات من الثامنة والنصف صباحا، أي قبل ساعة ونصف من بدء الاجتماعات. وتوافد الحضور وكان في مقدمتهم صفوت الشريف الأمين العام الذي أدلى بتصريح للإعلاميين قبل توجهه إلى قاعة الاجتماعات المخصصة لهيئة المكتب، قال فيه إن المؤتمر هو مؤتمر للوفاء بالعهود وإن مناقشاته سوف تنصب على خطط العمل والياته والتوقيتات المحددة للتعهدات ال 75 التي وردت في برنامجه الانتخابي. وأشار إلى أن التأييد الشعبي الذي حصل علية الحزب فى الانتخابات الأخيرة يترتب عليه أمانة ومسئولية وأن الحزب وحكومته يتحملان تلك المسئولية وفاء للشعب وكل المواطنين. فيما كان ثاني الحاضرين الدكتور زكريا عزمي أمين الإدارية والمالية والتنظيم والعضوية تلاه جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب، ثم أحمد عز أمين "السياسات" الذي يبدو أن الانتخابات الأخيرة قد عززت من وضعه داخل الحزب بعد الهتافات التي حظي بها لدى وصوله إلى مقر الاجتماع، ثم حضر الدكتور مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية والقانونية والدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام. وبدأت الجلسات في العاشرة صباحا، حيث عقدت لجنة الصحة والسكان اجتماعا بحضور الدكتو حاتم الجبلي وزير الصحة ومشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان ومديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة بأمانة السياسات وحسام بدراوي عضو الأمانة العامة، لمناقشة توسيع مظلة التامين الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية. وبالتوازي عقدت لجنة خدمات النقل اجتماعا حول موضوع سلامة النقل البري والجوي وتحسين مرافق خدمات هيئة السكك الحديدية بحضور أحمد شفيق وزير الطيران المدني وعلاء فهمي وزير النقل وشوقي يونس رئيس لجنة النقل بأمانة السياسات. كما عقدت لجنة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية اجتماعا بمشاركة أحمد المغربي وزير الإسكان، وفي اللجنة الرابعة الخاصة بالزراعة والري شارك أمين أباظة وزير الزراعة ومحمد نصر علام وزير الري والموارد المائية وسلوى بيومي رئيس لجنة الزراعة بأمانة السياسات. وعقدت لجنة الشباب والرياضة اجتماعا بحضور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب، وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، ومحمد كمال رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات. وشهد المؤتمر إقبالا كبيرا من أعضاء الحزب بلغ حوالي أربعة آلاف و317 عضوا، بعد أن كان أحمد عز أنذر الأعضاء الذي توجه لهم دعوة للحضور في حال عدم المجيء بأنه سيتم شطبهم أو إقالتهم من الحزب مما دعا أمناء الحزب بالمحافظات إلى التشديد أكثر من مرة على الحضور. ولم تشهد أروقة المؤتمر أي مناقشات حادة أو مشادات بين المشاركين باستثناء الحديث حول انتخابات مجلس الشعب التي جرت مؤخرا وقد ألقى البعض فى جلساتهم اللوم لما وقع من تجاوزات على أمناء الحزب فى الأقسام من الذين يحاولون إثبات قدراتهم الكبيرة أمام القيادات من اجل الاهتمام بهم. وكان جمال مبارك كثير "القفشات" مع الصحفيين ووقف مع عدد من أعضاء الحزب من الفلاحين، أما الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية فقد ظهر في حوالي الحادية عشرة صباحا واستمع إلى عدد من الشكاوى من أعضاء الحزب بخصوص الضرائب والأعباء المالية، وكان رده عليهم "كله فى سبيل البلد يهون". من جانبه، أكد المهندس محمد هيبة أمين الشباب ل "المصريون"، أن المؤتمر يهدف فى مجملة إلى وضع حلول جذرية لمعاناة المواطنين في الأمور المتعلقة بحياتهم سواء فى الصحة أو التعليم أو والزراعة والإسكان، وغيرها من الأشياء التي يضعها الحزب نصب عينيه ولا يعنيه فيها سوى المواطن. وأشار إلى أن الرئيس مبارك بصفته رئيس الحزب يركز جل اهتمامه بمحدودي الدخل ويضعهم على رأس اهتماماته، لأن هذه الفئة هي التي تعتمد عليها الدولة فى كل شيء في مشاريعها وزراعتها؛ لذا فهي تأتي على رأس أولوياتها. فيما رأى الدكتور محمد حسن الحفناوي أمين المهيين أن من أهداف المؤتمر هو إيجاد نوع من التواصل بين أعضاء وقيادات الحزب، لافتا إلى أوراق المؤتمر العام في مجملها لصالح المواطن البسيط الذي يسعى على يومه من أجل بضعة جنيهات، موضحا أن الحزب يعمل لصالح المواطن وأبنائه ولن يتخلى عنهم بأي حال من الأحوال في حين أكد عبد الرحيم الغول عضو هيئة الزراعة بأمانة الحزب أن الفلاح سيسمع خلال الأيام القادمة أخبارا سعيدة تؤكد الحزب "الوطني" إذا وعد أوفى، وأشار أن المؤتمر سيخرج بعدد من التعهدات التي ستنفذ على وجه السرعة. ووصف الانتخابات البرلمانية الماضية بأنها جاءت "في منتهى النزاهة والشفافية ومن يقول عكس ذلك فهو حاقد على أعضاء الحزب"، ونفى وجود خلاف بينه وأحمد عز أمين التنظيم كما ادعى البعض، لكنه أقر بأن هن "خلافات في وجهات النظر الحزبية وسرعان ما يتم حلها لأننا كحزبيون ملتزمون حزبيا ولا نخرج على القيادة".