ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على شقة سكنية شمال غزة إلى 3 شهداء    في لقاء أخوي، السيسي يلتقي ولي العهد السعودي في مشعر منى    مدرج اليورو.. إطلالة قوية لجماهير الدنمارك.. حضور هولندي كبير.. ومساندة إنجليزية غير مسبوقة    لجنة الحكام تُعلن عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي    تشكيل منتخب النمسا المتوقع أمام فرنسا في أمم أوروبا 2024    حقيقة عودة كهربا إلى الدوري السعودي    يورو 2024 - دي بروين: بلجيكا جاهزة لتحقيق شيء جيد.. وهذه حالتي بعد الإصابة    انخفاض درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف حال. الطقس خلال أيام العيد    جثة مذبوحة وسط الطريق تثير ذعر أهالي البدرشين    وفاة مواطن من الفيوم أثناء تأدية مناسك الحج بالأراضي المقدسة    أثناء رمى الجمرات، وفاة رئيس محكمة استئناف القاهرة خلال أداء مناسك الحج    بالطيارة وبشكل عاجل، لحظة نقل حاج مصري أصيب بأزمة قلبية لإجراء عملية جراحية (فيديو)    خايفة عليها، عبير صبرى تكشف سر منع شقيقتها من التمثيل، وأختها تكشف مفاجأة عنها (فيديو)    الصحة تُوجه نصائح مهمة للعائدين من الحج.. ماذا قالت؟    الكنيسة الكاثوليكية تختتم اليوم الأول من المؤتمر التكويني الإيبارشي الخامس.. صور    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى ثانى أيام العيد الإثنين 17 يونيو 2024    مشاهد توثق اللحظات الأولى لزلزال بقوة 6.3 ضرب بيرو    إدمان المخدرات بين الهدف والوسيلة    فوائد إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني.. تقلل انبعاثات الكربون    صفارات الإنذار تدوى فى كيبوتس نيريم بغلاف قطاع غزة    محافظ جنوب سيناء يشهد احتفال أول أيام عيد الأضحى بالممشى السياحى بشرم الشيخ    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 17-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    «إيمي» تطلب الطلاق بعد 10 أيام لسبب غريب.. ماذا كتبت في دعوى الخلع؟    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    القافلة الطبية «راعي مصر» تصل القنطرة شرق بالإسماعيلية    لم يتحمل فراق زوجته.. مدير الأبنية التعليمية بالشيخ زايد ينهي حياته (تفاصيل)    بيلينجهام رجل مباراة إنجلترا وصربيا في يورو 2024    العيد تحول لمأتم، مصرع أب ونجله صعقا بالكهرباء ببنى سويف    خفر السواحل التركي يضبط 139 مهاجرا غير نظامي غربي البلاد    زيلينسكي يدعو لعقد قمة ثانية حول السلام في أوكرانيا    موعد مباراة إنجلترا والدنمارك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة    مانشستر يونايتد يجدد الثقة في تين هاج    فقدان شخصين جراء انقلاب قارب في ماليزيا    من التجهيز إلى التفجير.. مشاهد لكمين أعدّته المقاومة بمدينة غزة    وزير الداخلية السعودي يقف على سير العمل بمستشفى قوى الأمن بمكة ويزور عدداً من المرضى    ممثل مصري يشارك في مسلسل إسرائيلي.. ونقابة الممثلين تعلق    وفاة خامس حالة من حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    هل يجوز بيع لحوم الأضحية.. الإفتاء توضح    عاجل.. موعد اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية لتحديد أسعار البنزين والسولار    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    إيلون ماسك يبدي إعجابه بسيارة شرطة دبي الكهربائية الجديدة    وفاة الحاج الثالث من بورسعيد خلال فريضة الحج    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    بعد كسر ماسورة، الدفع ب9 سيارات كسح لشفط المياه بمنطقة فريال بأسيوط    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    منافذ التموين تواصل صرف سلع المقررات في أول أيام عيد الأضحى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاذلي يشهر أسلحة الدمار الشامل فى وجه اقطاب الحزب الوطنى ...ومجدى مهنا يتحدث عن الاحباطات التى وزعها الرئيس مبارك على المصريين ...ويوسف القعيد يحذر مبارك من نصائح مستشاريه ...وسناء السعيد تقول ان مصر اكتفت بلعب دور الكومبارس لحساب امريكا...
نشر في المصريون يوم 11 - 04 - 2006

جولتنا اليوم تبدا من جريدة الوفد حيث تناول عماد الغزالي الانباء التى ترددت عن نية كمال الشاذلى كتابة مذكراته وما تبع ذلك من حالة قلق وذعر داخل اوساط الحزب الوطنى والمسئولين فى السلطة وخوفهم من قيام الشاذلى بقلب المائدة على الجميع وهو الامر الذى يستبعده الكاتب الذى يؤكد ان الشاذلى يهوش فقط بهدف التخويف والابتزاز ويقول الغزالى فى مقاله " هوجة كتابة المذكرات التي اجتاحت عدداً من المسئولين الكبار مؤخراً.. وآخرهم كمال الشاذلي رجل الحزب الوطني القوي (هل أقول سابقاً؟).. الذي أعلن عن أنه بصدد كتابة مذكراته.. تشير إلي أن ثمة مخاطر تتهددهم.. وعليهم إذن أن يبادروا فيتغدون بأعدائهم قبل أن يتعشوا بهم. وربما يكون إعلان المسئول الكبير عكوفه علي كتابة مذكراته نوعاً من الردع لخصومه.. يريد من خلاله أن يثبت قدرته علي الرد عليهم إن تجرأ أحدهم وفضحه.. أي أنه لديه »مستمسكات« كما أن لدي الآخرين أيضاً.. وقد تتمخض هذه الإعلانات عن »تدبيج« المذكرات عن لا شيء في نهاية المطاف.. اكتفاءً بقوة الردع التي حققها الإعلان عن وجود مستندات ووثائق.. تماماً كما حال السباق النووي وتوازن القوي بين أمريكا والاتحاد السوفيتي دون اندلاع حرب عالمية ثالثة. لكن حرب المذكرات تلك حتي إن كانت وهمية.. تلفت النظر إلي عدة حقائق: أولاها أن ثمة فساداً عاماً وشاملاً غطي مساحات واسعة من الدولة المصرية في كافة القطاعات.. وأن خيوطاً متداخلة تربط شبكات الفساد في مواقع عدة.. يخال المرء للوهلة الأولي أن لا صلة تربط بين أطرافها.. وأرجوك أن تدقق قليلاً فيما تنشره الصحف والمجلات في أبوابها الاجتماعية.. وسيدهشك هذا الذي يربط بين الوزير والراقصة.. أو السياسي المخضرم وفنانات الدرجة الثالثة.. أو الصحفي اللوذعي ورجال الأعمال الذين احترفوا تهريب الأموال للخارج.. أو هؤلاء جميعاً ومديري البنوك الذين تسربت ودائعها في حقائب وأرقام سرية إلي بنوك سويسرا. نريد أن نسأل المسئول الكبير سؤالاً بسيطاً: لماذا يريد أن يكتب مذكراته،.. سيجيب علينا بالتأكيد بأن ما شهده من أحداث طوال فترة توليه المسئولية.. يحمله أمانة »العرض الصادق لما جري حتي تكون الصورة واضحة أمام الأجيال الجديدة«.. وسيضيف لا فض فوه: »إنها الأمانة التاريخية نتحملها من أجل الوطن«. طبعاً سنبتسم بسخرية فنحن نعرف أن المسئول كاذب.. وأنه ليس معنياً بالأجيال الجديدة ولا مستقبل الوطن ولا أي شيء من هذا الهراء.. الذي تعلم المسئول كيف ومتي وأين يقوله؟ نحن نعرف يقيناً أن المسئولين إياهم يخشون مسئولين آخرين.. أي أن »دولم« خايفين من »دوكهم«.. ولن يجرؤ أحد من هؤلاء علي كتابة ما جري فعلاً.. لأن كثيراً مما جري سيدينه قبل أن يدين آخرين.. وسيكتشف »السائرون نياماً« من شعبنا الطيب الصبور المهاود.. أننا عشنا ربع قرن من الفساد الطاغي.. حول نهر حياتنا المتدفق إلي بركة من الماء الآسن.. ولن تفلح المذكرات في تجميل وجه دولة الاستبداد القبيح.. لأنها مجرد عرائض لتبرئة ذمة عديمي الذمة. وفى جريدة المصرى اليوم تناول مجدي مهنا الحديث الذى ادلى به الرئيس مبارك لفضائية العربية مؤكدا ان هذا الحديث لم يكن موفقا فى اى جانب سواء ما تناوله من الامور ذات الصلة بالشان المحلى او بالشان الخارجى وقال مهنا ان حديث مبارك كله احباطات تجرعها المصريون واضاف مهنا " لم تسمح لي الظروف بمشاهدة الحديث الذي أجرته قناة «العربية» مع الرئيس حسني مبارك.. لكنني اطلعت عليه منشوراً في الصحف، والحديث كله من أول سطر فيه وحتي آخر سطر منه، ليس به جديد. لا عبارة جديدة، ولا معني جديد يمكن للمشاهد أو للقارئ أن يخرج به ويستخلصه ولا أن يستفيد منه. الحديث كله كلام معاد ومكرر، وسبق للرئيس أن أعلن عنه عشرات ومئات المرات، سواء علي مستوي السياسة الخارجية مثل قضية العراق ودارفور والقضية الفلسطينية، أو علي مستوي السياسة الداخلية. ربما الجديد هو حالة الإحباط التي أصابتنا من قول الرئيس مبارك: إن صدور قانون جديد للإرهاب قد يستغرق سنة ونصف السنة أو سنتين. ومعني كلام الرئيس، أن حالة الطوارئ سوف تستمر خلال نفس الفترة، والرئيس لا يري مشكلة في ذلك، فالطوارئ معلنة منذ 1923 وهي مستمرة حتي اليوم، فما هي المشكلة في أن تستمر عامين قادمين؟ لكن لم يقل لنا الرئيس لماذا يستغرق إعداد قانون جديد للإرهاب عامين؟ وما الذي سيحدث خلال هذين العامين؟ وهل يحتاج إلي ترتيب أوضاع معينة في الدولة تتعلق بمستقبل أو شكل الحكم في البلاد؟ وتستمر حالة الإحباط، فالرئيس يقول: إن مسيرة الحرية شغالة من زمان، وكأن الحرية يمكن أن تعيش في ظل الطوارئ، وأنه لا يوجد تعارض بينهما، أما دليل الرئيس مبارك علي هذه الحرية، فهو وجود 500 صحيفة في مصر، تقول كل اللي عايزة تقوله ولم يكلمها أحد. وما يقوله الرئيس مبارك صحيح إلي حد كبير، فالصحافة تقول ما تريد، لكن الصحيح أيضاً أن الدولة تفعل ما تريد، أي أن الصحافة تؤذن في مالطة. وما يدعو إلي الإحباط أكثر هو قول الرئيس مبارك: إن المادة 76 من الدستور بعد تعديلها أصبح اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر من الشعب، وأصبح من حق أي واحد أن يرشح نفسه، ولهذا انتهي مبدأ توريث الحكم. لا يا سيدي، لم ينته مبدأ التوريث، وليس من حق أي واحد أن يرشح نفسه علي منصب رئيس الجمهورية، وهذا الحق مقصور فقط علي الأحزاب السياسية التي لها نسبة تمثيل 5% من مقاعد مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية، كما أنه مقصور علي الشخص الذي يستطيع الحصول علي توقيعات 250 نائباً في تلك المجالس الثلاثة. والرئيس مبارك يعلم أنه لا يوجد حزب واحد، كما لا يوجد مصري واحد من بين ال73 مليوناً تتوافر فيه هذه الشروط. إذن حق الترشيح مقصور فقط علي الحزب الوطني وعلي المرشح الذي سيفرضه في الانتخابات الرئاسية التي لن تكون انتخابات وإنما فوز بالتزكية، لأنه سيكون المرشح الوحيد في تلك الانتخابات، وبالتالي فإن مبدأ التوريث لم ينته بعد، ولا يزال قائماً حتي اليوم إذا أردت سيادتك ذلك. ثم يقول الرئيس مبارك: إن الحزب الوطني يشهد انتخابات من القاعدة إلي القمة ولا توجد تعيينات بداخله. ويستطرد الكاتب قائلا " ولا أعرف من أين أتي الرئيس مبارك بهذا الكلام، فأعضاء الأمانة العامة للحزب الوطني أعلي سلطة في الحزب، كلهم جاءوا بالتعيين والذي أصدر قرار التعيين لهم هو رئيس الحزب الوطني، الذي هو الرئيس مبارك شخصياً، وكذلك جميع المناصب القيادية في الحزب الحاكم تأتي بالتعيين وليس بالانتخاب كما أن وصول جمال مبارك نجل الرئيس إلي منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني جاء بالتعيين أيضاً، فأين هي هذه الانتخابات في الحزب الوطني من القاعدة إلي القمة؟ إن حديث الرئيس مبارك كله يدعو إلي الإحباط، ولا شيء غير الإحباط وتحت عنوان " الجمعية السرية التي تحكم مصر" كتب يوسف القعيد فى جريدة الاسبوع محذرا الرئيس مبارك من نصائح مستشاريه وقال " بدا الرئيس مبارك غاضبا من الصحفيين المصريين في الخرطوم. قال ما معناه إنهم ينتقدونه لو حضر القمة، وينتقدونه لو لم يحضرها، وأنه كان يتابع القمة لحظة بلحظة من القاهرة، والحقيقة أن غضب الرئيس كان يجب أن يوجه لمستشاريه، فعلي الرغم من أن مبارك سافر إلي سبع دول من أجل التحضير للقمة، وهو صاحب فكرة الانعقاد الدوري السنوي للقمة، وطالما قارن بين منظمة الوحدة الأفريقية، وجامعة الدول العربية مؤكدا أن الأولي نجحت والثانية تعثرت بسبب الانعقاد الدوري للقمة، بل لقد بدا قبل قمة الخرطوم غير مكتف بالقمة السنوية، ولكنه دعا لعقد قمة تشاورية، غير رسمية تسبق القمة الرسمية، أي قمة ما قبل القمة، ومع هذا فوجئنا بغياب الرئيس عن قمة الخرطوم، وهو نفسه الذي قال في زيارته للخرطوم بعد القمة، ان العلاقات المصرية السودانية مسألة أمن قومي مصري، لقد تبارت وسائل الإعلام في الإشارة إلي أن واشنطن ليست راغبة في عقد القمة في الخرطوم، وأنها طلبت من بعض القيادات عدم حضورها أو تقليل مستوي التمثيل، وكانت هناك فكرة أن يسافر الرئيس لمدة 4 ساعات فقط، لحضور الافتتاح، ثم قالوا ان انشغالات الرئيس الداخلية حالت دون سفره، وإن كان قد أمضي الاثنين في بعض الجولات، فإنه يوم الثلاثاء ذهب للسلوم ليري كسوف الشمس، وقالوا أنه ذهب تشجعيا للعلم والعلماء، ولم يكن معه لا وزير البحث العلمي، ولا علماء مصريون، والعالم الوحيد الذي سأله الرئيس كان أمريكيا وانسحب العلماء الفرنسيون احتجاجا علي مضايقات الأمن وتركوا معداتهم العلمية هدية لعلماء مصر، وهم الذين جاءوا من أجل البحث العلمي، كان مع الرئيس وزير السياحة، الذي نظر لكسوف الشمس بدون نظارة، وكان هو الوحيد الذي فعل هذا، ومع هذا لم يسأله الرئيس كيف تفوقت علينا الجماهيرية الليبية وليست لديها أية خبرة سياحية سابقة واجتذبت 30 ألف سائح؟ .. وكيف تمكنت تركيا أن تكون مقصدا لمائة ألف سائح من أجل نفس المناسبة؟ الرئيس مبارك اضطر لزيارة الجزائر، باعتبار أن بوتفليقة كان رئيس القمة السابقة، وزيارة السودان التي عقدت بها القمة، أي أن زيارة الساعات الأربع تحولت لزيارتين، بعد ردود الأفعال في الصحافة المصرية، سيادة الرئيس لابد من مراجعة من يشيرون عليك، ولا يجب أن تنسي أن الطريق لأسوأ الاحتمالات التي تنتظر هذا الوطن، يمكن أن يكون مفروشا بنصائح، لا يïخفي حسنï ظاهرها سوءî ظنها. اما سناء السعيد فقد كتبت فى جريدة الاسبوع ايضا تنتقد فيه تراجع الدور المحورى الذى تقوم به مصر على المستوى الاقليمى والدولى واكدت الكاتبة ان دور مصر تراجع لدرجة انه انحصر فى دور الكومبارس لحساب امريكا وكتبت سناء تقول " ماذا حدث لمصر؟ لم تعد مصر تمثل دورا محوريا في المنطقة والعالم، تقلص دورها وتم تحجيمه، فمن الطبيعي أن الدور الفاعل والقوي يتطلب نفوذا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وهذا ما تفتقده مكانة مصر حاليا، فماذا حدث؟ طرأت عوامل كثيرة ساهمت إلي حد ما في تراجع دور مصر من ذلك العجز الاقتصادي واستمرار اعتمادها علي المعونة الأمريكية، وكان يتعين عليها أن تعتمد علي مقدراتها وأن تقوي اقتصادها حتي تكون بمنأي عن أية ضغوط خارجية. إذا أردنا الحقيقة لقلنا إن مصر فقدت ريادتها الإقليمية وقيادتها للمنطقة العربية، فهناك اليوم لاعبون جدد اخترقوا المنطقة مثل إيران التي نازعتها المكانة والنفوذ، فضلا عن اصرارها علي امتلاك القوة العسكرية والتكنولوجيا النووية بشكل يؤهلها كي تكون واجهة دفاعية ويؤهلها بالتالي لانتزاع مكانة مصر الإقليمية، كما أن دولا خليجية تمكنت بفضل امتلاك الثروة من أن تنتزع الدور من مصر. لقد رأينا كيف أن قضايا في المنطقة باتت في يد دول أخري ظهرت اليوم وكأنها الأكثر قدرة علي التعامل معها. أزمة درافور مثال علي ذلك فالقضية الآن باتت في يد ليبيا هي التي تتولي علاجها وجاء غياب الرئيس مبارك عن قمة الخرطوم الأخيرة ليضيف عاملا جديدا علي غياب مصر عن الساحة، وكان من الضروري بمكان أن يكون أول الحاضرين. أما ما بدا علي أنه عذر أقبح من ذنب فهو الأسباب التي سيقت في معرض تبرير غياب الرئيس عن القمة وهو ارتباطه بقضايا في الداخل، فالمفروض أن موعد انعقاد القمة معروف سلفا ومحدد منذ عام وعليه لا ينبغي أن يرتبط الرئيس بأية التزامات تمنعه من حضور القمة التي لم تأت مفاجأة حتي يقال إنه كان مرتبطا بمهام اضطر معها للتخلف عن القمة، وزاد الطين بلة خروج الصحف المصرية غداة اختتام القمة وعلي صدر صفحاتها صور الرئيس وهو يشاهد كسوف الشمس، وهنا تساءل الكثيرون أيهما أبدي وأولي وأجدي أن نشاهد كسوف الشمس في السلوم أم أن نحضر القمة؟! إن كل المؤشرات الحادثة اليوم تكاد تشي بأن دور مصر تحول إلي لعب دور الوساطة كلما أرادت أمريكا حل استعصاء ما علي الجبهة الفلسطينية.. ولا يمكن لمصر التي كانت تلعب في الماضي دورا محوريا أن يتقلص ثقلها وينحصر نفوذها في لعب دور الوكي للإدارة الأمريكية، يتعين علي مصر الافاقة وأن تبادر بوضع استراتيجية جديدة تستعيد من خلالها مكانتها التي لابد أن تعتمد علي الانفصال التام عن الإدارة الأمريكية حتي تستعيد ثقة الآخرين بها وحتي لا تسقط مصداقتيها إقليميا ودوليا. ونعود لجريدة المصرى اليوم حيث كتب نصر القفاص تحت عنوان " كله تمام يا أفندم !!" متناولا حال العاصمة من الفوضى فيما
عدا الشارعين اللذان يقع بهما بيت ومكتب وزير الداخلية ..ويطالب القفاص وزير الداخلية النزول للشارع ليرى بعينيه الامور على طبيعتها واضاف الكاتب يقول " أضحك من قلبي إذا ساقتني سيارتي، للمرور من شارعين يسكنهما وزيرالداخلية - بيتاً ومكتباً - لأنني في أيهما أسير بشارع يختلف عن معظم، إن لم يكن كل شوارع قاهرة المعز لدين الله الفاطمي.. ففي الشارعين لا يجرؤ سائق ميكروباص، علي ممارسة هواية التوقف أينما وكيفما شاء!! لا يتجرأ واحد من أتوبيسات هيئة النقل العام، علي ممارسة بلطجة القيادة!! ناهيك عن الاحترام الذي يتمتع به قادة السيارات الأجرة والملاكي، في هذين الشارعين تحديداً. أضحك من قلبي.. لأن في عاصمة أكبر دولة علي خريطة قارة أفريقيا، شارعين يتمتعان بالانضباط الصارم.. فضلاً عن كونهما من أنظف شوارع المحروسة.. وللحقيقة هذا يمثل مصدر سعادة شخصية علي الأقل!! وإن سألتني لماذا ؟! سأجيبك بأن الحمد لله أننا مازلنا نتمتع بنقطة ضوء، وأمل يمكن البناء عليه.. وصولاً إلي طموح لا يقل في صعوبته عن عثور خريج منذ سنوات علي فرصة عمل.. فالانضباط المفروض علي شارع سكن وزير الداخلية، يسهل لي فرصة المرور داخل الحلم.. حلم أن يتمتع المواطن بآدميته في رحلته بين المنزل والعمل.. وأخشي من اتهام القارئ لي بالنفاق، إذ وصفت المسافة بين المنزل والعمل بأنها رحلة!! لاتفاقي مع من يري أنها تدريب علي تحمل الصدمات العصبية.. وتمرين يومي يؤهلنا لأن نكون «بهلوانات» في السيرك، إذا ما ضاقت بنا السبل وضمتنا جيوش البطالة!! ويستطرد الكاتب قائلا " لوأن معالي وزير الداخلية استغني عن ساعتين من وقته، لمجرد المرور في شوارع القاهرة.. اعتقادي الجازم أنه سيوجه كل ألوان النقد والسخط للسيد حبيب العادلي!! ولماذا أطالبه باقتطاع ساعتين من وقته الثمين.. ظني أنني - مع المواطنين - يكفينا سماع رأيه في حالة المرور، بين شارعي بيته ومكتبه إن قطعها دون الموكب الذي يلون الحياة في عينيه باللون «البمبي»!! لأن شوارع العاصمة تحولت إلي «جراجات» وساحة «سيرك مروري».. فالعبور من ميادين رمسيس أو روكسي ثم سفنكس مع إضافة التحرير وغيرها، مغامرة يومية محفوفة بالمخاطر.. تكاد تشعر خلالها أنك في وطن استغني عن وظيفة رجل المرور!!. سأتفق مع وزيرالداخلية علي أن الوعي المروري مفقود عندالمواطنين.. لكن غياب القانون ورجاله واعتمادهم علي التقويم الجزافي للخطأ.. كما كان يفعل مأمورو الضرائب قبل القانون الجديد.. إضافة إلي ترسخ الشائعات في أذهان الجميع، بأن سيارات «التاكسي والسرفيس» في معظمها أصبحت ملكاً لكبار صغار رجال الشرطة.. ولن أتحدث عن الرشوة لغيرالشرفاء من المنوط بهم ضبط المرور!! كما أتجنب الحديث عن افتقاد القلة - لن أقول الكثرة - للهيبة التي تفرض الاحترام.. وأتمني بقدر ما أطلب السماح، من معالي وزير الداخلية علي تجرؤي علي الخوض في مثل هذه الموضوعات البسيطة!! لكنني لا أملك قوة التحدث في ملفات الاعتقال، أو إثارة موضوعات قانون الطوارئ أو التنكيل بأهالي المنكوبين بعبارة «السلام الغارق»!! وليته يأخذني بسذاجتي ويتحداني بإعادة الانضباط للمرور في الشارع المصري.. ويا ويلتي لأنني سأتجاوز حدود العاصمة، إلي مصر بأثرها.. إذن يكفيني العودة لحدودي بالأمل في تسمين أملي، وتدوير عجلة طموحي بأن تتكاثر الشوارع المنضبطة كشارعي بيت ومكتب وزير الداخلية. ولو كنت قد خاصمتني رهبتي، فليسامحني معاليه.. ويسمعني أقول له بكل صرامة وانضباط.. «كله تمام يا أفندم»!! فهذاموضوع لم يتطرق له برنامج الرئيس الانتخابي!!

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.