أن الطفل المشرد ينحدر من أوساط فقيرة، ويعيش في أحياء هامشية بالمدن الكبرى أو المتوسطة داخل مساكن تفتقر إلى الشروط الضرورية للعيش الكريم من ماء وكهرباء، وأنهم يحترفون بعض المهن البسيطة وغير المشروعة غالباً مثل بيع السجائر المهربة والأكياس البلاستيكية وجر العربات ... ويتعرضون في الغالب إلى السقوط ضمن شبكات للاستغلال المالي والجسدي، عن طريق ترويج المخدرات وممارسة الدعارة، وبالمقابل فإنهم لا يملكون المعرفة الكافية بأنواع الأمراض التناسلية المتنقلة، ويمارس عليهم الجنس بدون ترتيب أمني وهو أمر يعرضهم للإصابة بالأمراض المعدية، أو الحمل المبكر بالنسبة للبنات. ولأنهم يعيشون في الشوارع، فإنهم يضطرون إلى التسول أو السرقة إذا تعذر تشغيلهم، وحتى إذا تمت محاولة إعادتهم إلى بيوتهم فإنهم يفضلون الحياة في الشوارع، وذلك لأنهم يجدون فيه: شعوره بالقهر من جراء الظروف القاسية، ففي البيت كان يحس بقهر الأبوين، وفي الشارع يحس بقهر أطفال آخرين أقوى منه.. ويدفعه كل ذلك إلى البحث عن حل جديد فيعثر عليه في القضاء على الإحساس نفسه " بالالتجاء إلى المخدرات الرخيصة، كحول الحريق، نفايات السيارات المجمعة في قماش، العقاقير، الحشيش.. الخ التي ينتج عنها ظهور هلوسات وتعود كيميائي ونقص في بذل أي مجهود والتعود على كل ماهو سهل ومريح يجب من أجل حماية الطفل أن نُعرّف أولاً بوجوده! ويعتبر تسجيل ولادته وتعيين اسم له وإعطاءه الجنسية من الحقوق الأساسية (شاهد الحلقة المخصصة لذلك). تؤكد الاتفاقية على حق الطفل على العيش بصحة جيدة، وتعتبر مراجعة حالة الطفل الصحية بشكل منتظم ضمانًا وحاجة، ومنها تقديم المعلومات عن التصرفات الخطرة المتعلقة بالنظافة أو الأمراض الجنسية المعدية أو المخدرات أو مخاطر بعض "المهن" يحق لكل طفل الذهاب إلى المدرسة بحيث يتمكن من النمو والاندماج اجتماعياً، وبالتالي تعلم مهنة معتمدة في واقع يضمن للطفل دخلاً كافياً لأجل حياة مستقبلية لائقة هناك الكثير من الطرق الأخرى لتحسين مصير الأطفال المشردين، حيث تقوم العديد من الجمعيات بعمل ميداني متميز وضروري، لكن المهم عدم الاستخفاف بوضعهم أو جعله مشهداً اعتيادياً و لضمان عدم الوصول إلى ذلك لا بد من تجنيد المجتمع الدولي الذي يستطيع بل يجب أن يقرر معالجة وضعهم. انحراف، ولم يتجاوز عمره ثمانية عشر عاماً ، بلا مأوى، غير قادر على تحديد مكان سكنه، وغير قادر على إرشاد الشرطة إلى من يتولى أمره ، أو لا يستطيع إعطاء معلومات عن نفسه ، ولا يمارس عملاً يعيشه أو هو من يبيت بالطرقات بلا سكن يأويه ، يكون مارقاً عن سلطة أبويه أو من يتولى أمره ، يخالط المشبوهين والمنحرفين والمجرمين وقد يتعاطى المخدرات أو الكحول أو يستنشق البنزين ، ويكون عاطلاً وليس له عائل. لهذا تنبأ المشرع الدستوري لهذه القضية التي تمس الأمن القومي للبلاد فعملا علي التزام الدولة برعاية وتأهيل هؤلاء الأطفال المشردين تأهيلا علميا وثقافيا مما ينتج منهم جيشا عاملا في خدمة وبناء المجتمع مادة (80) يعد طفلا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ، ولكل طفل الحق فى اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجباري مجاني، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية وجدانية ومعرفية. وتكفل الدولة حقوق الأطفال ذوى الإعاقة وتأهيلهم واندماجهم فى المجتمع. وتلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري. لكل طفل الحق في التعليم المبكر في مركز للطفولة حتى السادسة من عمره، ويحظر تشغيل الطفل قبل تجاوزه سن إتمام التعليم الاساسى، كما يحظر تشغيله فى الأعمال التي تعرضه للخطر. كما تلتزم الدولة بإنشاء نظام قضائي خاص بالأطفال المجني عليهم، والشهود. ولا يجوز مساءلة الطفل جنائيا أو احتجازه إلا وفقا للقانون وللمدة المحددة فيه. وتوفر له المساعدة القانونية، ويكون احتجازه فى أماكن مناسبة ومنفصلة عن أماكن احتجاز البالغين. وتعمل الدولة على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل فى كافة الإجراءات التي تتخذ حياله. وأطفال الشوارع يختلفون بصفة عامة عن الأيتام والمعوقين ، ولقد جاء تسميتهم في معظم دول العالم بمسميات تعكس صفاتهم الأساسية ونشاطاتهم ،مثل صغر السن ،والحركة الدائمة ، وسرعة التنقل ،وعدم المأوي ،حيث يطلقون على المشرد اسم العصفور ، كما تطلق عليه صفات الاحتقار وسوء السلوك مثل(الصبي الرديء) وقد يشار إليه في بلاد أخرى بكلمات فظيعة مثل البعوضة والفوضوي والمنحرف وغيرها (اللجنة المستقلة الدولية للقضايا الإنسانية ، 1987 ) وفي ذلك دلالة على تبرم المجتمع من سلوكهم. أسباب ظاهرة الأطفال المشردين عرفت جل المجتمعات وفي فترات مختلفة، ظهور أطفال يجوبون الشوارع والأحياء بحثاً عن لقمة العيش. إما برفقة آبائهم، أو منفردين، أحياناً يطلبون الشغل وأخرى يتسولون. إلا أن ماهو جديد اليوم، هو تسكع هؤلاء الأطفال في شكل جماعات لها ثقافتها وطقوسها، وأصبحوا يمثلون ظاهرة متميزة تكاد تكون خاصة بالمدن الكبرى، توصف بظاهرة " الأطفال المشردين" أو" أطفال الشوارع"."بأن الطفل، كي تترعرع شخصيته بشكل كامل ومتناسق، ينبغي أن ينشأ في بيئة أسرية في جو من السعادة والمحبة والتفاهم"إذن، من جهة هناك اهتمام متزايد بمرحلة الطفولة، ومن جهة ثانية استفحال ظاهرة"أطفال الشوارع" التي تتخذ أحياناً مظاهر مأساوية تجمع بين الإهمال والتهميش والتشرد والتسكع بصفة منتظمة في الشوارع الخلفية للعواصم والمدن الكبرى، حيث يعتمد هؤلاء المشردون على أنفسهم في سد كل حاجاتهم اليومية، بدون أن يكون لهم عائل أو مأوى ولاتقتصر هذه الظاهرة على بلد معين، بل تشمل كل القارات، إنها تكثر في دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وتظهر بشكل أقل حدة في أوروبا واستراليا، وإجمالاًً فإن عدد هؤلاء الأطفال المشردين كان يتجاوز المائة مليون طفل في سنة 1996. تفاقمت أزمة الأطفال المشردين في شوارع القاهرة مع ارتفاع عددهم، وتعتبر الجهود التي تبذلها جمعيات حكومية وأهلية لاحتواء هؤلاء الأطفال محدودة. وتتكفل عدة جمعيات خيرية ببعض هؤلاء الأطفال، ومن هذه الجمعيات جمعية "قرية الأمل" التي تستقبل الأطفال في عشرة مراكز تابعة لها في العاصمة المصرية. وتملك الحكومة المصرية 27 مركزا لتقديم العناية للأطفال المشردين واللقطاء والمنحرفين من بينها 13 في القاهرة وحدها. وتفيد إحصاءات اعتبرها عدد من الأكاديميين "عشوائية وغير دقيقة" بأن عدد أطفال الشوارع في مصر يفوق الخمسة المليون ونصف المليون, أن التفكك الأسري بحد ذاته قد لا يكون سببا كافيا ليهجر الطفل بيته لو لم يترافق ذلك مع المعاملة السيئة. ويشكل الذكور الغالبية العظمى من المشردين في حين لا يشكل الإناث إلا نحو 8% من نسبة المشردين. إن أسباب الظاهرة ترجع للهجرة من الريف إلى المدينة وانتشار المناطق العشوائية وارتفاع معدلات الهرب منالبيت.س والزيادة السكانية والاعتماد على الأطفال لتولي بعض الأعباء الأسرية إضافة إلى أسباب أسرية أخرى كاليتم والإقامة مع الغير وغياب الأب. وبسبب من عدم تساوي الفرص الاقتصادية والاجتماعية بين جميع الأفراد ودفعهم إلى مستويات معينة من العيش تؤدي إلى تجريدهم من الصفات الإنسانية التي تنعكس على الأطفال كعملهم في البغاء أو دخولهم معترك العمل سواء في الشوارع أم في المعامل والمصانع والبيوت . كما أن معيشتهم في بيوت مكتظة مع عدم صلاحيتها للعيش فيها تدفعهم للعيش في الشوارع بسبب الفقر وازدحام البيت . أو ما يعانونه من عنف وإساءة داخل الأسرة أو تخلي الأسرة عن أطفالها وتركهم دون رعاية أو حماية فيهيمون على وجوههم في الشوارع كل هذه الأسباب وغيرها تؤدي إلى ترك الأطفال لبيوتهم واختيارهم العيش في الشوارع ويستحق أطفال الشوارع اهتماماً خاصاً طالما اتهم يشكلون في أجزاء متعددة من العالم جزء كبيراًَ من المجموع الكلي للسكان بحيث يقدر رقماً عالمياً تقريبياً لهم يوازي المائة مليون طفل شارع . ( 20 % منهم لهذا/ يعتبر قرار سيادة الفريق السيسي بتجميع هؤلاء الأطفال المشردين وإلحاقهم في كافة المعاهد ومراكز التعليم الفني بالقوات المسلحة خطوة عظيمة سوف تؤدي إلي حماية المجتمع من استغلال هؤلاء من عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية أو البشر وكذلك محترفي الإجرام في اشتغالهم في ارتكاب كافة الجرائم علي أساس أنهم غير مسجلين ومعرف أسمائهم أو نسبهم مما يؤدي إلي إفلاتهم من الملاحقات الأمنية لعدم معرف أجهزة البحث الجنائي عنهم شيئا لعدم وجود أوراق ثبوتية أو صدور رقما قوميا لهم لذلك يعتبر الفريق السيسي يكرر ما تم في عصر محمد علي باشا عندما جمع أطفال الشوارع في معسكر اعد خصيصا لذلك للإعادة تأهيلهم في المجتمع فتم إزالة أميتهم وتعليمهم صنعة وحرفة من خلال المسجونين في مقابل صدور عفو ملكي عن العقوبة وقد قاد بهم ثورة الأعمار في البلاد وبني من خلالهم مصر الحديثة