من المعروف مَن مِنا لا يلعب ابنه في الشارع او يمشي في الشارع لتأدية طلب ما.. اذا كان صغيرا او كبيرا.. أب أو أم.. لكن المآسي التي تطل علينا في هذا الزمان هي الكلاب الضالة فهي توجد بكثرة في مصر وبعض شوارعها وبالذات في الاحياء الشعبية.. ففي السابق كنا نرى عربة تسمى عربة الكلاب وكل ما نعرفه عنها كانت تنزل الى الشوارع لتصداد الكلاب الضالة وغير المرخصة، لكن اليوم لا نرى الا الكلاب الضالة.. فان الكلاب الضالة تحمل كثير من الامراض ومن اهمها مرض داء الكلب الذي ينتقل للانسان في حالة عض الكلب للانسان مما يستدعي الانسان للذهاب فورا للمستشفى الاختصاصي لاخذ جرعة تطعيم ضد مرض الكلب واذا لم يأخذ هذه الجرعة او اذا كانت الجرعة غير مستوفاه الشروط الصحية فسوف يصاب بمرض داء الكلب اذا كان هذه الكلب حامل الفيروس فسوف ينقل للانسان من خلال عضة الكلب، حيث ان داء الكلب مرض حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات الى البشر) ويصيب الحيوانات الاليفة والبرية وينتقل من الحيوان الى الانسان من خلال التعرض عن كثب للعاب الحيوانات الموبوءة عن طريق العض او الخدش. وقد اصبح هذا المرض منتشرا في جميع قارات العالم تقريبا، باستثناء القطب الجنوبي، غير ان اكثر من 95% من الوفيات البشرية تحدث في آسيا وافريقيا، ويؤدي داء الكلب بعد تطور اعراضه الى وفاة المصاب به في جميع الحالات تقريبا. كما ان داء الكلب من الامراض المنسية التي تصيب الفقراء والفئات المستضعفة من السكان ممن لا يبلغ عن وفاتهم الا نادرا، ويبتلى بالمرض في المقام الاول المجتمعات الريفية التي تقتطن مناطق نائية لا يطبق فيها تدابير منع انتقال المرض من الكلب الى الانسان كما يحول تدني المستوى وعدم الموارد اللازمة من المجتمع للقضاء على هذا الداء. كما ان اعراضه تتراوح بين فترة حضانة المرض ما بين شهر واحد الى ثلاثة اشهر، لكنها قد تتراوح ايضا بين اقل من اسبوع واكثر من سنة، كما تتمثل اعراض المرض الاولى في الحمى وألم يصاب به الموبوء في غالب الاحيان او شعور بالوخز او النخر او الحرق غير المبرر في موضع الجرح، حيث ان الفيروس ينتشر في الجهاز العصبي المركزي، فإنه يلاحظ وقوع التهاب تدريجي في الدماغ والنخاع يؤدي الى وفاة المصاب به، كما يوجد منه داء الكلب الصامت وهو يتسم بوخامة اقل من الشكل الهياجي ويستغرق فترة اطول منه وتصاب العضلات تدريجيا بالشلل وتتطور ببطء الى غيبوبة تعقبها الوفاة. ان ما جعل هذه المعلومات في غاية الاهمية لكل بني البشر وما جعلني اكتب عنها هو ما سمعته ورأيته عن هذه المصيبة التي ألمت بنا كشعب او بفرد من الشعب المصري الذي اصيب بهذا المرض وهو الطفل ناجي وحالته المتأخرة والذي تم الحديث عنه من قبل الاستشارية عزة الشربيني بحميات طنطا وعن مصل المرض الذي لا يشفي من عضة كلب ابن كلب، حيث ان المصل يتم استيراده من دولة الصين من قَبل اربع سنوات وكما قالت انه لا يفي بالعلاج لان نسبته 60% كما ان النسبة المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية تكون عادة بنسبة 90%، وهذا ما تم على اثرة مناظرة تلفازية بين عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة ليتحفنا بمداخلة لا تستطيع ان تقول من هو صاحب الصواب ومن هو صاحب الخطأ فهذه المناظرة التي ليس لنا فيه ناقة ولا جمل بل لنا فيها عضة كلب، فأين حقوق الانسان من حقوق الكلب. اين وزير الصحة من عضة الكلب وداء الكلب واين من كان وزيرا للصحة من قبل اربع سنوات، حيث ان الاغنياء اصاحب المراكز واقربائهم يتم تسفيرهم للعلاج بالخارج على نفقة الدولة، اما الفقير حتى عند عضة الكلب فالمسؤول عن عضته هو الكلب ابن الكلب الذي هبره، لكن الكلاب على انواعها تختلف فمنها الضال في الشارع ومنها من هو مرفه في القصور، وبمناسبة الكلاب فهذا يذكرنا بكلب المخلوع، لكن كلب المخلوع كان محترم واسمه البرنس عاش في القصر ومات في القصر، كما لا بد ان نتذكر كلب الست وقصيدته المشهورة للمرحوم احمد فؤاد نجم. وهنا لنا وقفة هل الاغنياء كلابهم للترفيه والفقراء كلابهم للعض. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.