لى عتاب كبير على الكاتب الكبير( برضه) محمد على ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية الغراء حول مقاله المنشور الخميس الماضى والذى يتضمن افشاء اسرار الدولة العليا والسفلى (برضه) مما يهدد تجربة التنمية المصرية بالانهيار فقد كتب مقالا تحت عنوان بريطانيا افلست ومصر مازالت صامدة والقى فيه الكاتب الكبير الضوء على افلاس بريطانيا بسبب الازمة المالية الحالية والتى دفعتها الى الاعلان عن بيع غاباتها التاريخية ومنها غابة شيرود والتى كان يعيش فيها روبين هود بينما مصر المعروفة بقوتها وجبروتها ظلت صامدة ومتماسكة فى وجه الازمة المالية ولم تبع قناة السويس ولا ارض ولا هرم لتتجاوز الازمة بل كانت العبقرية الاقتصادية المصرية هى سبب هذا النصر المبين وعتابى على الكاتب الكبير انه افشى اسرارا خطيرة لا يعلمها المصريون فقد كنت اعتقد وانا احد المصريين البلهاء اننا نعيش اسوأ ايامنا فى ظل غلاء فاحش وغباء اقتصادى اوصلنا الى قاع العالم وسبقتنا دول مثل اندونيسيا والصين والبرازيل وتونس والاردن وقريبا السودان حتى جاء محمد على ابراهيم ليزيل الغشاوة عن عينى وعين امثالى من المصريين ويكشف لنا خطة الخداع الاستراتيجى التى مارستها علينا حكومتنا الرشيدة وجعلتنا نعيش عقود ونحن نعتقد باننا فقراء وان مصر دولة متخلفة اقتصاديا حتى صدقنا هذه الشائعات ( اه يا ولاد اللعيبه ) حاجة كده ولا رأفت الهجان ولا جمعه الشوان المهم جاء رئيس تحرير الجمهورية ليكشف اننا اغنياء وان حكومتنا احسن واحدة فى الدنيا وان العقليات الاقتصادية التى تحكمنا يحسدنا عليها العالم وبعد قراءة المقال بدأت أشعر أن الشعب المصرى غنى وانا كمان غنى وانه لاتوجد بطالة ولا ازمات مالية ولا ارتفاع اسعار ولا ناس( بتبات من غير عشا ) حاجه كده مثل علاء ولى الدين واحمد حلمى فى فيلم الناظر( يا راجل الدنيا حر فعلا تصور انا كنت فاكرها برد ) وكل خوفى ان تصل هذه الانباء الى الشعب الانجليزى فيثور على حكومته وملكته ويطالبهم بالرحيل ويأتى الى مصر طالبا حكمتها وحكامها وتظهر عقود الاحتراف وطبعا بالاسترلينى والنتيجة محسومة سيهاجرون على طريقة ميدو واحمد المحمدى ويتركون لنا البلد على الجانب الاخر قام رئيس اتحاد عمال مصر حسين مجاور بمعايرة الحكومة الفرنسيه لان عمالها فى حالة ثورة بسبب قرار حكومى برفع سن المعاش الى 62 عاما قائلا ان مصر التى سبقت فرنسا تأخذ رأى العمال فى اى قرار قبل ان تقوم به ومش مهم راى العمال مع او ضد القرار المهم انها تأخذ رايهم على سبيل الونس اى ان مصر افضل مليون مرة من فرنسا وعمال مصر يعيشون فى جنة الله على الارض وكالعادة اخشى ان يقرأ عمال فرنسا مثل هذه التصريحات ويثوروا على ساركوزى وحكومته وطبعا البديل موجود وناجح وعندنا من هؤلاء العباقرة كثير فى مصر المشكلة انه بعد كل هذه الانجازات لا يشعر الشعب بأى شىء من الذى يقوله رئيس تحرير الجمهورية ورئيس اتحاد عمال مصر ولا اعرف اين المشكلة هل المشكلة فى الشعب الذى لا يحس او يشعر وبالتالى لا يشكر ام فى الحكومات والمسئولين الذين استهلكوا كل فرصهم معنا عموما ادعوا معايا تقوم هوجة فى انجلترا او فرنسا ويبعتوا ياخدو المسئولين عندنا ويسيبونا من غير مسئولين قولوا امين جامد.