نفى السفير الفرنسي لدى بلغاريا خافيير لابيير دي كابانيس تدخله بأي شكل من الأشكال في الشئون الداخلية لصوفيا. وقال كابانيس في تصريح نقلته وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية اليوم/الخميس/ "لقد جئت إلى بلغاريا منذ شهر ونصف الشهر، لذا فإنني أعمل كمراقب لما يحدث وليس كمشارك في الحياة السياسية وأحاول أن أفهم ما يحدث، ولكنني لا أستطيع إجراء أي تقييم". ولفت إلى أن التظاهرات الجارية في بلغاريا لا تخرج عن حيز المألوف في البلدان الديمقراطية، وأنه من الأمور العادية ألا يرضى الشعب عن حكومته . وأوضح أن لقاء سلفه السفير فيليب أوتيه للمتظاهرين المناهضين للحكومة خلال الصيف الماضي لا يعني أنه هو أوالسفارة الفرنسية قد اتخذت موقفا مناهضا للحكومة البلغارية المتعثرة برئاسة بلامين أوريشارسكي. وفي سياق متصل ..نوه السفير الفرنسي بأن بلاده لا تعارض انضمام بلغاريا إلى اتفاقية "الشينجن" ..مشيرا إلى أن باريس كانت قد تقدمت باقتراح قبل عامين يقول بانضمام بلغاريا وجارتها رومانيا عضو الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاقية على مرحلتين إلا أن هذا المقترح لم يلق موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. يذكر أن باريس وبرلين كانتا قد أعربتا عام 2010 عن قلقهما من انضمام رومانياوبلغاريا لاتفاقية الشينجن معللين موقفهما بما تشهده هاتان الدولتان من مستويات فساد وجريمة منظمة مرتفعة. واتفاقية شينجن وقعها بعض البلدان الأوروبية وتسمح بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان المشاركة كما تتضمن احكاما بشأن سياسة مشتركة فيما يتعلق بالدخول المؤقت للاشخاص (بما فيها تأشيرة شينجن)، بمواءمة بمراقبة الحدود الخارجية . ووقعت على الاتفاق مجموعة من 30 دولة، بما فيها جميع دول الاتحاد الأوروبي وثلاثة أعضاء غير الاعضاء في الاتحاد هي (أيسلندا والنرويج وسويسرا)، وتنفذه 15 حتى الآن .