"كفاكم ظلمًا وبغيًا وعدوانًا، وزورًا وبهتانًا، وغيبة ونميمة".. عبارات عكست غضب الدكتور ياسر برهامي، من رسالة حمل فيها صاحبها على موقف نائب رئيس "الدعوة السلفية" من "الإخوان المسلمين"، وعلى الرغم من أنه لم يسم أحدًا بعينه إلا أن كثيرًا من الصحف ومن بينها جريدة "الفتح" لسان حال "الدعوة السلفية" اعتبرت كلامه موجهًا في الأساس لجماعة "الإخوان". وأغضب هذا الأمر أحد المنتسبين إلى "الدعوة السلفية"، الذي اعتبر أن هذا الإسقاط ليس فيه أي مصلحة إلا إثارة الفتن والأحقاد والضغائن، في الوقت الذي لم يعط فيه برهامي جوابًا قاطعًا حول المعني بذلك، لدى سؤاله حول ما نسبته إليه جريدة "الفتح" عن أن المقصود بكلامه هم "الإخوان". إذ أنه وعلى الرغم من أنه لم يتهم "الإخوان" صراحة، إلا أن تعليقه عبر موقع "صوت السلف" حمل اتهامًا مبطنًا إليها، بقوله: "المقصود من كلامي: كلُّ مغتاب كذاب، يفتري الزور على غيره دون بينة، ويحاول أن يفسد صورة الدعاة عند الناس تعصبًا لرأيه أو جماعته أو حقدًا على مَن يخالفه"! مع ذلك رفض برهامي انشغال بعض السلفيين بالهجوم على "الإخوان" على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من استشهاده بقوله تعالى-: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) (النساء:148) للتأكيد على حق المظلوم في الإساءة بالقول إلى من ظلمه، إلا أنه نهى عن ذلك قائلاً: "فلا يمكن أن يكون الهجوم على مَن ظلمنا هو شغلنا وهمنا، فإن الدعوة إلى الله، وبيان الحق للناس، وإصلاح العقائد والنفوس والأخلاق - هو الذي يجب أن يظل شغلنا وعملنا". برهامي الذي يتعرض لهجوم واسع من "الإخوان" وأنصارهم، ختم قائلاً: "أنا أنصح الإخوة ألا ينشغلوا بالرد، والرد على الرد... ! فأعمارنا أغلى من ذلك، لكن إن كان هناك شبهة فترد بالحجة "والجدال بالتي هي أحسن".