شهدت حركة "تمرد" التي قادت حملة التوقيعات الشعبية التي مهدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، حالة من الانقسام، إلى الحد الذي أصدر معه بعض مؤسسي وأعضاء الحركة، بيانًا أعلنوا فيه عودتهم للشارع مرة أخرى لتصحيح مسارها. يأتي ذلك في خضم التوترات التي تخيم على الحركة بين أعضائها ومؤسسيها ممن أعلنوا تحولها لحركة ضغط سياسية تخوض الانتخابات البرلمانية على كافة المقاعد فى إطار تحالف انتخابي. وجاء في بيان صادر بعنوان "البيان الأول لحملة تمرد بعد 30 يونيو" صدر اليوم الاثنين ووقع عليه 6 من أعضاء الحركة بينهم 2 من مؤسسي الحملة وأحد المسئولين التنظيمين بالحركة: "في 30 يونيو خرج جيل كامل من شباب الثورة يعلنون التمرد على نظام جماعة الإخوان وانحازت له كافة مؤسسات الدولة وخضنا معا معركة تحرير الوطن التي كان فيها الشعب المصري هو القائد والمعلم". وأضاف البيان: "وبعد سقوط نظام الإخوان والدخول في المرحلة الانتقالية بدأت تركيبة تمرد تختلف حيث بدأت حملة الشعب المصري تتحول إلى أفراد يعبرون عن المتمردين بشكل منفرد فمنهم من رأى تحويل حملة الشعب إلى حركة ضاغطة على النظام القائم ومنهم من يسعى إلى تحويلها لحزب يندمج مع قوى سياسية أخرى ترى أنها قد تستفيد من اسم تمرد". من أبرز الموقعين على البيان اثنان من مؤسسي حملة تمرد هما وليد المصرى، ومحب دوس، بالإضافة إلى أحمد المصرى مسئول القطاع الطلابي بالحملة، وأحمد بديع مسئول العمل الجماهيري بها، وإسلام همام مسئول المكتب الإلكتروني، والدكتور محمد عوض مسئول قطاع الدلتا فى الحملة واستمر فى نفس المنصب بعد إعلان تحولها لحركة وفقا للهيكلة التى نشرتها الصفحة الرسمية ل"تمرد".