طالب الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بإبعاد الطلاب عن الحديث في السياسة خلال الفصل الدراسي المقبل، وعدم ابتعاد المدرسين عن محتوى المناهج الدراسية، مع الالتزام بتحية العلم المصري والنشيد الوطني أثناء طابور الصباح. وشدد أبو النصر خلال اجتماعه مع مديري مديريات التربية والتعليم بالمحافظات عبر شبكة الفيديو كونفرانس، لمناقشة الاستعداد للعام الدراسي 2013/2014 بحضور قيادات الوزارة، على ضرورة بدء العام الدراسي الجديد في موعده وبقوة، والتقرب من الناس لمعرفة مشاكلهم، والاهتمام بكل ما يخص أولياء الأمور والطلاب، وعدم ترحيل مشاكلهم إلى جهات أخرى. وشدد أبو النصر على استعداده هو وقيادات الوزارة لزيارة المديريات التي تعاني من مشكلة معينة لا تستطيع حلها لتقديم الحلول بأنفسهم، مطالبًا بضرورة الالتزام ب انتشار القيادات الإدارية بالإدارات والمديريات التعليمية داخل المدارس وعدم بقائهم داخل مكاتبهم، وذلك للتأكد من انتظام العمل بالمدارس، ومتابعة أداء جميع مديري المدارس من حيث الانضباط وانتظام العمل ونسب غياب الطلاب والمعلمين واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المتغيبين بدون عذر. ولفت أبو النصر إلى أن العام الدراسي الجديد مختلف لذلك يجب التشديد والتنبيه بعدم إقحام الطلاب في القضايا السياسة، والالتزام بتعليم المنهج، وتقليل الحراك والمناقشات البعيدة عن المواد الدراسية. وصرح أبو النصر بأن الوزارة قد انتهت من طباعة 86.5% من الكتب المدرسية ويجب أن تكون نفس النسبة قد تم تسليمها للمدارس مع العلم بأن كتب الصف الأول الثانوي لن تصل لل6 محافظات التي سيستخدم فيها التابلت هذا العام. وأكد على المديريات ضرورة التوجه لاستلام الكتب الموجودة بالمخازن لأن عدم تسلمها يؤدي للتكدس وعدم سهولة الصرف لباقي المديريات، كما وجه بضرورة مراجعة مديري المديريات للتجهيزات المدرسية والمباني، والحرص على تأمين الطلاب والعاملين بالمدارس والحفاظ على تجهيزات المدارس، وغرس قيم المواطنة وروح الانتماء للوطن من خلال الالتزام بتحية العلم المصري والنشيد الوطني أثناء طابور الصباح. ونبه الوزير على مديري المديريات بضرورة مراجعة القرار رقم 202 لسنة 2013 لمعالجة سوء توزيع أعضاء هيئة التعليم والإداريين والخدمات المعاونة بالمدارس والإدارات والمديريات التعليمية حيث يقوم الموجه بمشاركة شئون العاملين والشئون القانونية بإعادة توزيع المعلمين بشكل عادل. وأكد أبو النصر ضرورة البحث عن حلول غير تقليدية لحل مشكلة الإتاحة بمرحلة رياض الأطفال، وتفعيل القرار الخاص بتدوير الكتب المدرسية الذي سيؤدي إلى وفر في ميزانية الوزارة، ووعد بمنح جوائز كبيرة لكل مديرية تنجح في حل مشكلة الإتاحة بمرحلة رياض الأطفال، ولديها اكتفاء ذاتي في الكتب. وأشاد أبو النصر بتجربة القليوبية في توقيع بروتوكول تعاون مع مديرية الأمن لتأمين المدارس والمنشآت التعليمية، ومنع الباعة الجائلين من الوقوف بجوار أسوار المدارس نظرًا لخطورتها على الطلاب، وعقد محاضرات أمنية لتوعية للطلاب، ووجه الوزير بضرورة تعميم هذه التجربة في كل المديريات. من جهته، أشار الدكتور طارق الحصري، مساعد وزير التربية والتعليم للتطوير الإدارس، إلى أنه بعد ثورة 25 يناير تم تثبيت 200 ألف معلم بالتربية والتعليم أي 95% ممن تم تثبيتهم على مستوى الجمهورية، وأن الوزير قام بمخاطبة جميع المحافظين للعمل على تثبيت جميع المعلمين المتعاقدين الذين تنطبق عليهم شروط التثبيت. وفي سياق متصل أكدت الدكتورة مايسة فاضل، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، على ضرورة متابعة المسئولين لسير العملية التعليمية والحفاظ على الحالة الأمنية وعدم دخول أي شخص للمدرسة إلا بعد التأكد من هويته، وعدم طلب تبرعات من أي نوع ولأي أسباب، وعدم توجيه أي إيذاء نفسي أو بدني للطلاب.