السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أختى الفاضلة / جزاكِ الله كل خير على تعاونك مع أصحاب المشاكل والله أسال أن يتقبل منكِ صالح الأعمال... وبعد، مشكلتي أن زوجتى دائماً معى فى مشاكل بسبب أهلى وأمي وأبى ،وهي دائماً تقول :أنك تفضل أهلك علىّ ودائماً تقف فى صفهم مع العلم أن زوجتى لست مقصراً معها فى أى شي ولله الحمد.. سافرت معى إلى الكويت وجلست معى ولم أقصر معها فى أى شيء وعندما عرفت أننى سأساعد أمى فى أن تحج بيت الله الحرام قالت لى:" كفاية، أنت بعثت 10ألاف ليه تبعث 10 ألاف تانيين وهى غربتك كده ملهاش ثمن؟ ...دائماً مشاكل أيضاً وهى جالسه فى بيتى قبل السفر معى كانت كل شوية تقولى: أمك أمك أمك وأبوك وأنا طبعاً متأكد مليون % أن أمى معاملتها معها ممتازة وهى قالتلى أمك لم تغضبنى فى شىء وأنا كلمت أمى فبكت وقالت أنا بخاف ربنا فى معاملتها فى كل شىء ولم أطلب منها أن تساعدنى فى عمل البيت ... زوجتى تقولى أنا هقعد عند بيت أهلى لأنى لا أرتاح فى بيت أهلك وخاصةً أن شقتى فى الدور الثاني وأهلى فى الأرضي وكل شوية أقولها إذهبى وإجلسي فترة صغيرة عند أهلى علشان يشوفوا أولادنا تقول لى حاضر وتروح يوم وتعمل حجج علشان ترجع لأهلها مرة أخرى... أنا من الأرياف لكن مش فلاح يعنى مش عندى حيوانات ولا أراضي ولكن بيتى فى الأرياف ولما هى أتت ورأت المعيشة قبل الزواج وافقت على كل شىء وقلتلها نحن نخبزعيش فى الفرن ونربي طيور في البيت قالتلى هاتعلم كل شىء وبعد أن تزوجنا قالتلى: أنا عمرى ما أضع يدي فى هذه الأعمال لأنها لم تقوم بها فى بيت أهلها وخاصةً أن أهلها مدلعنها جداً جداً ... ياريت تقوليلى حل فى زوجتى. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مأساة بالفعل هى الحياة الغير مستقرة بين أهل الزوج وزوجته،ولكن قدرات الزوج هنا من الأسباب القوية التى تتحكم فى دفة الحياة والتى تحمل عنه أعباءً نفسية كثيرة .. وزوجتك يا أخى من البداية أوهمتك بتحمسها الزائد عن إمكانياتها وإستعدادتها الفعلية للمشاركة فى أسلوب معيشتك أنت وأهلك التى لم تمارسها زوجتك من قبل،بل وقدمت كل ترحيب بها بعزيمة كبيرة لمعيشة وهمية لم تكن هى نفسها تتوقع أن تصطدم بواقعها .. ولكن أصبح الأمر واقعاً وربما اختلقت زوجتك المشكلات من أموراً تافهة للهروب من المشاركة فى هذه الأعمال التى هى إسلوب حياة معظم فلاحينا الطيبين الكرام.. وأنا أرى أن أفضل وضع أثناء سفرك أن تترك زوجتك مقيمة مع أهلها، على أن تضع هذا الأمر شرطاً لها إذا وافقت أن تأتى يومان على الأقل شهرياً أو حسب الإتفاق لزيارة أهلك حتى يتثنى لهم رؤية أبنائك .. وطالما أنت على يقين أن والدتك لم تظلمها وأنت ترى تجنى زوجتك عليها رأى العين فعليك وبعد عودتك أن تشترط عليها بما يلزمها وأمام أهلها أن تعامل والداك بما يرضى الله تعالى وألا تتجنى عليهما، وأن تعلمها أنها يجب أن تطمئن على نفسها معك مادامت أنت تتقى الله فى والديك فإن لم يكن لك خيراً فيهما فلن يكون لها خيراً منك هى وأولادكما ،وذكرها بأنه كما تدين تدان وطالما لاتُنقصها شيئاً من حقوقها المادية هى والأولاد فعليها أن تشجعك على الإنفاق على أهلك وألا تقتر عليهم مما وسع وبسط الله عليك فى الرزق وقدر استطاعتك فقط ففى النهاية "لايكلف الله نفساً إلا وسعها " ........................................................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .