السيدة الفاضلة.. أميمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ، لقد قمت بتزويج إبني وهو في الجامعة نظراً لإلحاحه الشديد عليّ ، وقد قام باختيار البنت التي سوف يتزوجها بنفسه ، وبعد اختياره قمت بمفاتحه والد العروس واتفقنا على أشياء وتم الزواج ، وبعد فترة وجيزة من الزواج وجدت البنت لا تقوم بعمل أي شيء في المنزل لدرجة أنها كانت لا تنظف البيت مطلقاً ، للعلم أبني يعيش في بيت مستقل مع عروسه ، ورغم ذلك عندما كنت أزورهم في البيت أجد الزبالة ( الله يعزك ) في كل مكان في البيت ، وكانت الحجة أنها صغيرة ولم تتعود على شغل البيت ( هذا كلام أهلها ) وعندما كنت أقول لأبني لماذا لا تطلب منها أن تنظف البيت يقول إذا اشتكيت لأهلها فسوف تأتي أمها تنظف البيت بنفسها ولا تلوم على ابنتها ، رغم أنها خريجه ثانوية عامة يعني ليست بالصغيرة ، ثم بعد ذلك كانت الحجة أنها حامل ، وبعد الوضع الحجة أنها أم وترضع يعني وجدنا الحجج كثيرة من قبل أمها وأبيها ، وقد عاهدت الله أن نتركهما يسيروا حياتهم بأنفسهم ، حتى عندما كانت تأتي عندي في البيت وكانت تقضي في بيتي أكثر من أسبوعين كل شهر ، لا تقوم بعمل أي شيء مطلقاً حتى أن الأكل الذي تأكل فيه لا ترفع أوانيه ، وكنت أصبر زوجتي وهي حماتها أن تعتبرها أحد بناتها ، رغم أن عندي بنات في الجامعة ورغم عبء الدراسة والامتحانات كن يعملن في البيت ، ورغم ذلك وهي ليست طالبة في الجامعة لا تعمل حتى عندما تأتي بيتي وتأكل وتشرب فيه ولا تعمل شيء ، المهم والأخطر من ذلك أن البنت تحكي لأبيها وأمها كل شيء في حياتها ودائماً يتدخلوا في شؤون البيت ودائما يغيروا ويبدلوا في أراء البنت ، لدرجة أنها عندما تذهب إلى بيت أهلها للزيارة ، وتودع زوجها بابتسامة رقيقة وتبادله الكلمات الطيبة طوال وجودها في بيت أهلها ، وعند رجوعها في المساء نجدها امرأة غير التي ذهبت وتبتدع النكد بأي طريقة ، حتى أن والدها جاء ليأخذها من بيتها لتغضب عنده ، والسبب أنها طلبت من زوجها وهي مسافرة معه للعمرة أن يحضر لها زجاجة مياه معدنية وهو نائم الساعة الثانية والنصف ليلاً، فقال لها أنا نائم ، والله عندما جلست مع أبوها لم أجده يتكلم إلا في هذا الأمر ، والأمر الأدهى من ذلك أني وجدت العائلة كلها تكذب فالأم والأب والبنت يكذبون ويبدو أن الكذب هذا ديدنهم جميعاً وهذا باعتراف أحد أفراد الأسرة لأبني ، وقد صلحتها وأرجعتها إلى بيتها ، ورغم ذلك لا أجد نفسي مهيئاً للنظر إلى البنت نهائياً ولا زيارة أبني في بيته ، لأنني أكره الكذب والكذابين وفوق ذلك لا أجد تفسيراً لقدوم أب على تغضيب أبنته بدون حجة ولا مشكلة ، فهل هناك علاج لحالتي النفسية أنا وزوجتي وعلاج مشكلة الكذب لدى البنت ، ولكن كيف يتم علاجها والأب والأم على الكذب ماضون. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، سيدى الفاضل .. للأسف هذه هى ضريبة التسرع فى إتمام الزواج بعد الخطبة مباشرةً، وقبل السؤال بدقة عن شركاء الحياة لأبنائنا وبناتنا.. فكان من باب أولى أن تعرف كل ما وصفت به هذه الأسرة قبل مصاهرتهم وزواج إبنك من إبنتهم ثم إنجاب كيان أخر يربطكم بهم طوال العمر وهو حفيدك.. وعند السؤال عن النسب الجديد أتمنى من كل أسرة ألا يكتفون بالاطمئنان على الشكل والأخلاق فقط..ولكن هناك أموراً كثيرة يجب التحرى عنها لإستقرار حياة الزوجين فيما بعد وهذه نصيحة لجميع من يقرأ المشكلة والرد عليها.. وبالنسبة لوضع إبنك سيدى الفاضل.. فإبنك الآن تزوج هذه الفتاة وبها ما بها من عيوب أو نقاط تقصير.. ولكن عليك أن تعى جيداً أن زوجته لازالت صغيرة ولم تتلقى فى بيت أهلها النصائح والإرشادات الكافية التى تؤهلها لتصبح الزوجة والأم كما ينبغى ، فهذا التقصير من أهلها لا يستطيع أحد أن ينكره.. وهنا فأنا أرى أنكما إرتضيتم أن تزوجوا إبنكم صغيراً وبالتالى فلا أجد حرجاً من أن تبدئا أنت وزوجتك الكريمة فى تعليم زوجة إبنكما من جديد كل شىء وكل ما يتماشى مع إسلوب حياتكم حتى تعتاد هى على إسلوب معيشتكم.. وعليكم أن تكملوا تربيتها هى وابنكم معاً كما تكملون تربية بناتكم ,الفرق فقط سيكون إبنة جديدة لأبنائكم.. تهيأوا نفسياً لذلك ولا تعتبروها أنها ابنتكم فترفعون عنها المشاركة معكم والتعاون فقط ، بل إستعدوا لتعليمها من جديد هى وابنك وبصبر ...فكما قصر أهلها فى تهيئتها لتتحمل المسئولية ،فاسمحلى ..فأنت كذلك قصرت مع إبنك فى أن تعلمه كيف تكون له القوامة فى بيته ،وكيف يتعامل مع زوجته بحب ومودة إن قصرت فى واجباتها..فعليك سيدى أن تروضهما من جديد دون تدخل واضح فى حياتهما ،ويأتى هذا بلفت الانتباه لكل شىء بالحسنى ،وتوزيع الأدوار المنزلية ليكون كل طرف مسئول عن القيام بعمله على أكمل وجه وذلك عندما يكونا فى زيارتكم،مع إرشاد زوجتك المستمر لزوجة إبنك لكيفية إدارة وتنظيف المنزل.. وعلى إبنك أن يعى أنه لابد وأن يضع شروطاً حاسمة لزوجته حتى يدفعها للقيام بواجباتها المنزلية على أكمل وجه وعن تراضٍ.. وصدقنى سيدى.. كلما احتويت أبنائك وبناتك معاً كلما أحبوك جميعاً وأولهم زوجة إبنك التى ستجدها وبشكل واضح تتعلم منكم أنتم الصدق والنظافة والمسئولية وستتعلم كيف تربى أبنائها فيما بعد على أسس سليمة ...وستشعر هى أيضاً بفارق كبير بين عائلتها الجديدة وبين أهلها , وستجدها هى نفسها تستنكر عليهم عيوبهم وأخطائهم وربما حاولت إصلاحها بما إكتسبته منكم كأسرة طيبة وملتزمة . ........................................................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .