سادت حالة من الهدوء الحذر محيط اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر اليوم السبت وسط تعزيزات أمنية من قبل قوات الجيش والشرطة، وذلك بعد إعلان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن حتمية فض الاعتصام خلال الساعات القادمة وقامت اللجان الشعبية بتكثيف تواجدها بمحيط الاعتصامين بصورة ملحوظة حيث قامت ببناء 8 حواجز خراسانية بطريق النصر أمام النصب التذكاري، تحسبًا لأى اقتحام قد يتعرض له ميدان رابعة من قبل قوات الشرطة والعناصر الخارجة على القانون. فيما عززت اللجان الشعبية بمحيط جامعة القاهرة من وجودها على مداخل جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى الميدان بعد أنباء عن تحرك الشرطة والجيش لفض الاعتصام بالقوة، حيث تم رفع الحواجز الرملية والخراسانية وزيادة الحواجز الحديدية على جميع مداخل الميدان، وتوسيع حيز الاعتصام ومد الحواجز إلى أماكن متسعة فى جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان والاستعانة ببعض إطارات السيارات ووضعها أمام اللجان الشعبية بعدة أمتار لإعاقة أى تحرك نحو الميدان لمحاولة فضه. وشهدت منطقة بين السريات والمنيل تحركات غريبة، حيث شوهد قدوم عدد من السيارات "الميكروباص" وتمركزت فى شوارع مختلفة داخل المنطقة ووجود عدد من الرجال بها يرتدون تيشرتات سوداء اللون، ويخيم السكون التام على المنطقة وسط تشكيل لجان شعبية من الأهالى على جميع مداخل الطرق مستخدمين الحواجز الحديدية وأطر السيارات فى إغلاق الطرق. بينما انسحب عدد كبير من مدرعات الجيش وسيارات فض الشغب التابعة للشرطة من محيط الميدان، وكذلك انسحاب مدرعات الجيش من أول كوبرى ثروت وعباس ولم يتبق سوى مدرعتين فقط وسيارة أمن مركزى مع استمرار إغلاق الكوبرى بالأسلاك الشائكة ومنع مرور السيارات.