أطلقت مؤسسة "مصر الخير"، مبادرة للإفراج عن ألف غارم "مدين" خلال شهر رمضان المعظم ومساعدة هؤلاء الأشخاص الذين دخلوا السجون بسبب الفقر والجهل لقضاء الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك وسط أسرهم. وقالت سهير عوض، مدير مشروع "الغارمين" بمؤسسة مصر الخير، إن الغارم هو كل شخص تراكمت عليه الديون نظرًا لظروفه المالية التي تكاد تكون معدومة ويكون شديد الفقر ويعجز عن سداد هذه الديون. وأوضحت عوض أن الغارمين لهم سهم في مصارف الزكاة الثمانية، مشيرة إلى أن مشروع الغارمين بدأ في شهر فبراير لعام 2010 وتم فك كرب 2100 غارم وغارمة بنهاية عام 2010 ، واستكملا لهذا الدور في خدمة المجتمع تم فك كرب 4900 غارم وغارمة عام 2011 ، ومع نهاية عام 2012 تم بفضل الله فك كرب 5000 غارم وغارمة، وخلال عام 2013 وحتى الآن تم فك كرب 3000 غارم وغارمة، لافتة إلى أنه منذ بداية المشروع وحتى الآن تم فك كرب 15000 غارم وغارمة، مشيرة إلى أن المؤسسة تطمح أن تصل إلى رقم سيكون مفاجأة بنهاية العام الجاري ولكن لن تعلن عنه إلا بعد الوصول إليها والإفراج عن هؤلاء الغارمين بالفعل. وقالت إن هناك الآلاف من الأمهات داخل السجون المصرية يقبعن خلف القضبان بسبب عجزهن عن سداد الديون التى تراكمت عليهن نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، قد تبدأ بألف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، وهؤلاء يطلق عليهن اسم الغارمات. وقال محسن محجوب، أمين الصندوق وعضو مجلس أمناء المؤسسة: "إن المؤسسة تسعي دائمًا لتقديم خدماتها للفئات المهمشة في المجتمع، ليس الأسر الفقيرة وإنما الأسر التي تقع تحت خط الفقر، مؤكدة أن المؤسسة أفرجت منذ بداية المشروع وحتى الآن عن 15 آلاف غارم وغارمة ممن عليهم ديون ولا يستطيعوا سدادها".