أطلقت مؤسسة مصر الخير، مبادرة للإفراج عن ألف غارم وغارمة خلال شهر رمضان المعظم، ولذلك لمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين دخلوا السجون بسبب الفقر والجهل، ليتمكنوا من قضاء الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك وسط أسرهم، لإعادة رسم البسمة علي وجوه عانت كثيرًا بسبب الفقر والجهل والاحتياج. وقالت سهير عوض، مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير: إن الغارم هو كل شخص تراكمت عليه الديون نظراً لظروفه المالية التي تكاد تكون معدومة، ويكون شديد الفقر ويعجز عن سداد هذه الديون، فحق فيه قول الله تعالي: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وأبن السبيل فريضة من الله، والله عليم حكيم} الآية 60 سورة التوبة. وقالت: إن هناك الآلاف من الأمهات داخل السجون المصرية يقبعن خلف القضبان بسبب عجزهن عن سداد الديون التى تراكمت عليهن نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، قد تبدأ بألف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه، وهؤلاء يطلق عليهن اسم الغارمات. وأوضحت أن المؤسسة طافت 41 سجنًا، وفكت كرب نحو 15 ألف غارم وغارمة، كل منهم يستحقون أن يكونوا أمًا وأبًا مثاليا لأنهم ضحوا بكل ما يملكوا من أجل أسرهم. وقال محسن محجوب، أمين الصندوق وعضو مجلس أمناء المؤسسة: إن "مصر الخير" تسعي دائما لتقديم خدماتها للفئات المهمشة في المجتمع، ليس الأسر الفقيرة وإنما الأسر التي تقع تحت خط الفقر. وأوضح أن المؤسسة تقوم بسداد الديون عن الغارمين، مؤكدا أن المؤسسة بدأت بالفئة الأشد احتياجًا والأكثر فقراً الذين عليهم ديون بسيطة ولا يستطيعون سدادها ودخلوا السجون بسببها، موضحًا أن المشكلة تكمن فى أن هناك أعدادًا جديدة تدخل السجن كل يوم.