تعكف وزارة الكهرباء على حصر العوامل التى تسببت فى تدهور الخدمات المقدمة للمواطن خلال الفترة الماضية، والتى كان ينتج عنها انقطاع التيار الكهربي لفترات طويلة، واضعًا خطة للقضاء على كل المشكلات التى أعاقت عجلة التقدم فى الماضى من خلال تعاون عملى وحقيقى مع القطاعات المختلفة فى الدولة. وقال المستشار الإعلامى لوزير الكهرباء والطاقة الدكتور أكثم أبو العلا، إن كابوس انقطاع التيار الكهربى رحل بلا رجعة، ولن يضطر المواطن مستقبلاً لشراء الشموع أو كشافات الإنارة، مؤكدًا أن وزارة الكهرباء وضعت للمرحلة المقبلة خطة طويلة المدى ونتائجها الإيجابية سوف تكون قريبة المدى وسيراها المواطنون ويستشعرونها فى خلال وقت قياسي، مشيرًا إلى أن أولى إجراءات هذه الخطة هى إضافة 6250 ميجاوات قدرات توليد جديدة إلى الشبكة الكهربائية القومية من خلال القطاع الخاص بنظام ال B.O.O " البناء- التملك- التشغيل"، وذلك فى إطار دعم مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات توليد الكهرباء. وأضاف: هذا بالإضافة إلى توقيع عقد إنشاء محطتين لإنارة مبنى وزارة الكهرباء والطاقة بالعباسية باستخدام الطاقة الشمسية وقدرة كل منها 40 كيلو وات، موضحًا أن العقد يشتمل على توريد وتركيب محطتين شمسيتين باستخدام الخلايا "الفوتوفولتية" قدرة كل منها 40 كيلو وات متصلة بالشبكة، وتركيب 10 أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بطاقة تخزينية لمدة 12 ساعة. وأضاف المستشار الإعلامى لوزارة الكهرباء أن هذا المشروع يأتى فى إطار تنفيذ إستراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة لترشيد الاستهلاك وتعزيز استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد خطوة نحو تعميم تلك التجربة على كل المبانى الحكومية والمدارس والمستشفيات، كما يمكن أن يكون مثالاً تحتذي به شركات القطاع الخاص التى ترغب فى استخدام الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء اللازمة وتخفيف الأعباء المالية عن القطاع وتوفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأضاف أبو العلا أن دعم وإدخال القطاع الخاص فى مشروعات الكهرباء سيكون من أهم أولويات الوزارة خلال المرحلة الانتقالية فى حكومة الدكتور حازم الببلاوي من خلال طرح مشاريع إنشاء محطات توليد الكهرباء جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص وأن من أهم أولويات الوزارة أيضًا خلال هذه المرحلة هو الاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والفحم.