اهتمت الهيئة العربية للتصنيع بقضية الطاقة فى مصر وبدأت منذ خمس سنوات فى وضع وتنفيذ خطة دقيقة تهدف للمساهمة الفعّالة لتنفيذ خطة الدولة فى مجال توليد الطاقة الكهربية وتعتمد خطة الهيئة على توطين التكنولوجيات الخاصة بتصميم وتصنيع وتشغيل وحدات توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. فقد افتتح الفريق حمدى وهيبة رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع المحطة الشمسية التجريبية لتوليد الكهرباء بقدرة 600 كيلووات بنطاق الهيئة بطريق مصر - السويس الصحراوى والتى تعد أول محطة للطاقة الشمسية الفوتوفولتية وتم توصيل المحطة بالشبكة الكهربية الموحدة وقد تم تصميم وتنفيذ المحطة باستخدام أحدث تكنولوجيات الخلايا الفوتوفولتية ووحدات التتبع الشمسى وحضر الاحتفال الدكتور فاروق العقدة والدكتور على الصعيدى وعدد من المسئولين. ويهدف المشروع إلى توطين تكنولوجيات الطاقة الشمسية الفوتوفولتية وإعداد كوادر متخصصة من مهندسى الهيئة وفنييها فى مجالات تصميم وتصنيع وتشغيل وصيانة المحطات الشمسية. وتمثل الخلايا الشمسية الفوتوفولتية إحدى التكنولوجيات الواعدة فى مجال توليد الطاقة الكهربية وتتوقع تقديرات البنك الدولى أن تصبح تكلفة إنتاج الكيلووات ساعة من الخلايا الفوتوفولتية مساوية لتكلفة إنتاج الكيلووات ساعة بالطرق التقليدية ابتداء من عام 2014. ولتحسين اقتصاديات الاستثمار فى مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمصر تعمل الهيئة جاهدة لزيادة المكون المحلى فى هذه المحطة من النسبة الحالية 33% إلى 55% وذلك عن طريق التصنيع المحلى لوحدات التتبع الشمسى واستخدام المحولات الكهربية من الإنتاج المحلى. وتجدر الإشارة إلى الدعم القوى الذى قدمته وزارة الكهرباء والطاقة للمشروع حيث قدمت جميع الجهات المعنية بالوزارة كل التسهيلات والمشورة الفنية والتى أدت إلى توصيل المحطة الشمسية بالشبكة الكهربية الموحدة فى فترة زمنية قياسية. كما قامت الهيئة بوضع خطة لتوطين تكنولوجيات تصنيع توربينات الرياح عن طريق نقل المعرفة الفنية من الشركات العالمية المتخصصة وذلك فى مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح وتشمل المرحلة الأولى من الخطة تدريب كوادر الهيئة من المهندسين والفنيين داخل مصر وخارجها على تركيب وتشغيل وصيانة توربينات الرياح بقدرة 1.5 ميجاوات وذلك فى مزرعة رياح تجريبية تقوم الهيئة بإنشائها بالتنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. كما تشمل هذه المرحلة إنشاء خط لتجميع التوربينات بالهيئة للوصول بعمق التصنيع المحلى إلى 40%. وتشمل المرحلة الثانية من خطة الهيئة التصنيع المحلى لأغلب المكونات الميكانيكية والكهربية لتوربينات الرياح بوحدات الهيئة وبالتعاون مع شبكة من الموردين والمصنعين مما يرفع من عمق التصنيع المحلى إلى 80%.