قُتل 102 شخص على الأقل في موجة من التفجيرات في أنحاء مختلفة من العراق الاثنين، ليكون اليوم الأكثر دموية منذ مطلع العام، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية. وشهدت مدينة الحلة التي تقع على بعد مائة كلم جنوب بغداد أعنف الهجمات، فقد انفجرت سيارتان مفخختان في موقف مصنع للنسيج عند موعد خروج العمال. وعند وصول سيارات الشرطة والإسعاف، انفجرت سيارة ثالثة. وأفادت حصيلة جديدة أعلنها الطبيب إيهاب دبهاوي من مستشفى الحلة أن 50 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 155 بجروح. وفي بغداد تعرضت ست نقاط تفتيش للجيش والشرطة في شرق المدينة وغربها لهجمات متزامنة بأسلحة أوتوماتيكية، قُتل فيها سبعة بين جندي ورجل أمن، كما قتل ثلاثة آخرون في ثلاثة تفجيرات بالمدينة نفسها. وفي هجومين وقعا قرب مسجد بمدينة الصويرة (60 كلم جنوب شرق بغداد) قتل 13 شخصا وجرح نحو سبعين، حسب ما قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية. وقتل 12 شخصا في هجمات متفرقة وقعت في الفلوجة غرب العاصمة بغداد والموصل شمالي البلاد والإسكندرية جنوب بغداد والطارمية شمالها. وفي الفلوجة قتل 13 شخصا وأصيب العشرات -بينهم أطفال ونساء- في تفجير خمسة منازل تعود إلى منتسبين في الأجهزة الأمنية. وفي أحدث حلقات تلك السلسلة من التفجيرات أسفر انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة البصرة جنوب البلاد، عن مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين، واستهدفت تلك الهجمات سوقا مركزيا ومحطة للبترول وحيا سكنيا. كما سجلت هجمات وتفجيرات أخرى في ضواحي بغداد ومدينة الموصل شمال البلاد أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى، ليرتفع عدد الضحايا في مجمل مناطق العراق إلى 102 قتيل ونحو 350 جريحا. ووقعت هذه الهجمات فيما تتولى حكومة تصريف الأعمال تسيير شؤون العراق بعد أكثر من شهرين على إجراء الانتخابات التشريعية من دون التمكن حتى الآن من تأليف حكومة جديدة.