واصل المئات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى اعتصامهم فى ميدان النهضة بالجيزة للمطالبة بعودته رئيسًا شرعيًا للبلاد، مؤكدين مواصلة الاعتصام حتى عودة الشرعية للمعزول أو الاستشهاد لحماية الشرعية والمرابطة فى الميادين. وقام المئات من المتظاهرين بتدريبات قتالية رياضية وعسكرية فى محيط الميدان خلال الساعات الأولى من الصباح، حيث انتشروا في صفوف تنظيمية فى الشوارع الموجودة أمام جامعة القاهرة مستخدمين العصا وبعض أدوات الدفاع عن النفس أثناء التدريبات، مرددين تكبيرات وشعارات حماسية. كما دفعت وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف فى محيط ميدان النهضة بعد أن انسحبت أمس الأول من محيطها بعد انخفاض أعداد المتظاهرين، كما قام العشرات من المعتصمين برسومات جرافيتية على حوائط شوارع ميدان النهضة وأمام جامعة القاهرة برفض الإعلان الدستوري، وتعيين عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا للجمهورية، وحل مجلس الشورى. واحتشد عشرات الآلاف ليلة أمس الأول في الميدان بعد وصول العديد من المسيرات من مناطق مختلفة بالقاهرة إلى ميدان النهضة للمشاركة فى الاعتصام. ونشبت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسى بمنطقة بين السرايات أثناء اعتراض مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول من أهالي المنطقة وبعض المناهضين له وهى متجهة إلى ميدان النهضة للمشاركة فى الاعتصام، وتحولت المنطقة إلى ساحة كر وفر بين أهالي المنطقة ومؤيدي المعزول واستخدم الطرفان طلقات الخرطوش والأسلحة النارية والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف. بينما دفعت القوات المسلحة بعدد من المدرعات الحربية وبعض فرق الصاعقة للفصل بين المتشابكين بمعاونة رجال الداخلية، وقام أهالي المنيل وبين السرايات بتشكيل لجان شعبية مستخدمين الحواجز الحديدية وأشعلوا النيران في بعض إطارات السيارات في وسط الطريق، كما استعانوا بالعصي والأسلحة البيضاء للدفاع عن النفس تحسبًا لوقوع أي هجوم من جانب مؤيدى المعزول. وشددت اللجان الشعبية فى ميدان النهضة من تأمينها للمكان بزيادة الحواجز الحديدية وعبوات الرمال والأسلاك الشائكة التي خلفتها القوات المسلحة قبل انسحابها كما دفعت بتشكيلات أخرى من اللجان الشعبية على جميع مداخل الطرق المؤدية إلى الميدان، بجانب تشديد التفتيش على جميع الوافدين تحسبًا لدخول أي عناصر مندسة بين المتظاهرين، واستعانوا بعناصر نسائية في اللجان لتفتيش السيدات الوافدات إلى الميدان.