أعلنت مصادر في بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس أن رئيس البلدية أصدر تعليماته لأطقم الهدم باستئناف عمليات هدم المئات من منازل المواطنين الفلسطينيين اليوم الأربعاء في أحياء المدينة المختلفة، لاسيما في بلدة "سلوان"، وذلك بعد تلقيه موافقة رسمية مع حكومته. وقال عضو مجلس البلدية الصهيوني مئير مرجليت أمس الثلاثاء :"إن بلدية القدس تنوي استئناف عمليات هدم المنازل التي شيدت بصورة مخالفة للقانون في شرقي المدينة الأربعاء ، وذلك بعد التنسيق مع الشرطة"، مشيراً إلى أن عمليات الهدم "ستستأنف بعد فترة خمسة أشهر من التوقف بسبب الضغط الأمريكي على الحكومة في هذا المضمار"، حسب قوله. وقد أكدت بلدية الاحتلال في القدس رسمياً أنباء الهدم، قائلة: "إنها تعمل بالتنسيق مع الشرطة لتنفيذ أوامر المحكمة وفقاً لخطة عمل سنوية، وأنه تم تأجيل عمليات الهدم لبضعة أشهر حتى المصادقة على الميزانية المخصصة لتطوير القدس في وزارة الداخلية"، على حد تعبيرها. من جانبه؛ قال عضو لجنة الدفاع عن منازل المواطنين المهددة بالهدم في "سلوان" فخري أبو دياب :"إن معلومات مؤكدة تلقتها اللجنة تفيد باعتزام البلدية البدء اعتباراً بأولى عمليات الهدم في سلوان". واعتبر أبو دياب في تصريحات صحفية قرار البلدية استئناف عمليات الهدم في القدسالمحتلة بأنه "ضرب بعرض الحائط لجميع النداءات التي وجهها مسئولون دوليون وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى حكومة الاحتلال بالتوقف عن سياسة هدم منازل المواطنين المقدسيين". كما اعتبره رداً على قرارات القمة العربية الأخيرة "التي لم تكن بمستوى التحدي والأخطار التي تواجهها المدينة المقدسة"، واصفًا قرارات هذه القمة "بالضعيفة جدًا، ما حدا بإسرائيل إلى تصعيد مخططات الطرد والترحيل وتكثيف الاستيطان اليهودي، ثم التهديد باستئناف هدم منازل المقدسيين". وفي سياق متصل, قدمت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية ترافقها الجرافات أمس الثلاثاء على مداهمة قرية "طويل أبو جرول"، حيث هدمت جميع الخيام التي أقامها السكان، وقامت بإتلاف جميع محتوياتها ومن ثم تجريفها. وتابعت القوات الصهيونية سيرها الى قرية "العراقيب" حيث شرعت بهدم بعض البيوت التي أعاد السكان بنائها، كما هدمت جرافات الاحتلال عدة منازل وخيام تابعة لعشيرة "الطلالقة" في منطقة "النقب" جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد اقتحام القرية بشكل مفاجئ. ورافق الجرافات قوات كبيرة معززة من شرطة الاحتلال والتي حالت دون اقتراب السكان من منطقة المنازل التي تم هدمها، ثم قامت باعتقال عدد من الشبان البدو الذين حاولوا الاقتراب، والذين أخلي سبيلهم بعد عدة ساعات. كما ألصقت قوات الاحتلال أوامر هدم فورية لتسعة منازل في قرية "أم نميلة" في المنطقة ذاتها بذريعة البناء غير المرخص، وتنص الأوامر على هدم تلك البيوت خلال أربع وعشرين ساعة فقط.