قام الأمن الفرنسي بتفريق نحو خمسين شخصا كانوا يرغبون في القيام بتظاهرة بجوار أحد المساجد في ضاحية سين سان-دينى بباريس احتجاج على أوضاع المسلمين في فرنسا والسياسات المتبعة إزاءهم , فيما ندد رؤساء المنظمات الإسلامية في فرنسا بأشكال التشنج ضد الإسلام. وجاءت الدعوة إلي التظاهرة من تجمع الشيخ ياسين المؤيد للحقوق الفلسطينية , قبل أن تفرق قوات الشرطة الفرنسية المحتشدين بدعوى أت التظاهرة غير مصرح بها . ومن جانبه, أعلن قائد الشرطة الفرنسية أمس السبت رفضه لتنظيم التظاهرة , كما أعلنت محكمة باريس الإدارية عدم اختصاصها بالنظر في طلب تنظيم المظاهرة. ووجد المتظاهرون أنفسهم أمام أعداد كبيرة من رجال الأمن الذي تواجدوا في المكان لمنع المظاهرة و تفريقها. وفي الوقت ذاته, انطلقت أمس فعاليات الملتقى السابع والعشرين لمسلمي فرنسا الذي ينظمه اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا بضاحية "لو بورجيه" بباريس ويستمر حتى غدا الاثنين. وندد رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا فؤاد علاوي "بمناخ من معاداة متزايدة للإسلام" وذلك خلال الملتقى. و قال علاوي ,وهو رئيس ثاني حركة تمثيل للمسلمين في فرنسا, :"إن مناخ معاداة الإسلام في تصاعد" , داعيا الحاضرين إلى عدم الاستسلام والى إظهار الصورة الحقيقية للإسلام. وأضاف "المسلم اليوم أصبح الحلقة الضعيفة. والحجج لا تنقص للإشارة إليه بالبنان: أمس الحجاب واليوم النقاب", في إشارة إلى رغبة الحكومة في منع النقاب الكامل في فرنسا. وفي وقت سابق, استنكر رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي (هيئة تمثيلية للمسلمين) محمد موسوي "أشكال التشنج في فرنسا بشأن الإسلام وتغذيتها بالمناقشات حول الهوية الوطنية والنقاب والاستفتاء السويسري بشأن بناء المآذن".