ندد فؤاد علاوي رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا بتزايد مناخ معاداة الإسلام في الوقت الذي تظاهر فيه تظاهر قرابة 2000 شخص من مؤيدي رابطة الدفاع الإنجليزية احتجاجا على خطط بناء مسجد جديد في مدينة دادلي الإنجليزية يوم السبت. ففي مدينة دادلي, حمل المتظاهرن أعلاما ولافتات عليها شعارات تقول "لا أحد يريد هذا المسجد" و"كل الأجناس والأعراق والألوان تتوحد ضد المتطرفين الإسلاميين". ودعا معارضون للرابطة الجمهور للانضمام إلى تجمع مناهض والاحتفال بدادلي كمكان مفتوح للناس من ذوي الخلفيات المتباينة. وألقى كاهن محلي كلمة على الحشد دعا فيها إلى التسامح. وقال: "نحن في دادلي وطن واحد ومجتمع واحد ودادلي واحدة, هذه هي رسالتنا الرئيسية اليوم, دادلي من أجل كل الناس الذين يأتون لكي يكون وطنهم هنا." ومن المقرر تقديم تفاصيل بشان التصميم ووضع المبنى بحلول يوليو عام 2011. ومن جانب آخر قال علاوي رئيس ثاني حركة تمثيل للمسلمين في فرنسا المعروفة بقربها من الإخوان المسلمين إن "مناخ معاداة الإسلام في تصاعد" داعيا الحاضرين إلى عدم الاستسلام والى إظهار الصورة الحقيقية للإسلام, وأضاف "المسلم اليوم أصبح الحلقة الضعيفة والحجج لا تنقص للإشارة إليه بالبنان أمس الحجاب واليوم النقاب" في إشارة إلى رغبة الحكومة في منع النقاب الكامل في فرنسا. وفي وقت سابق تحدث محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي (هيئة تمثيلية للمسلمين) - والذي دعي إلى هذا اللقاء - عن شكل من أشكال التشنج في فرنسا بشان الإسلام تغذيه المناقشات حول الهوية الوطنية والنقاب والاستفتاء السويسري بشان بناء المآذن, وأضاف أن هذا الوضع أثار القلق وعدم الفهم لدى المسلمين. واعتبر محمد موسوي أن الغالبية العظمى لمسلمي فرنسا تريد أن تعيش حياتها الروحية في إطار الاحترام التام لقيم الجمهورية وترغب في أن ينظر إلى ممارسة عقيدتها الدينية على أنها من عناصر حريتها الفردية.