صدر أخيرا العدد الثانى من التقرير العربى للتنمية الثقافية، الذى كان عدده الأول قد أثار جدلا واسعا حول أوضاع العرب الثقافية وحالة ثقافتهم ومستوى معرفتهم ومدى قدرتهم على منافسة الأمم الأخرى والمقومات اللازمة لتنمية ثقافية لا بديل عنها لإنقاذ أمتنا من مصير مؤلم ينتظرها. ويتولى مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع مهمة توزيع هذا التقرير الذى يوجد الآن فى جناح الأهرام بمعرض القاهرة الدولى للكتاب (سرايا رقم 5) وفى مكتبات الأهرام وغيرها من المكتبات المصرية. ويجيء هذا التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية استصحاباً للرؤية ذاتها التي انطلق منها التقرير الأول. رؤية تحاول جاهدة أن تؤسّس لمنهجية عمل ثقافي يتّسم بالشمول والاستمرار. الشمول بحيث يغطي هذا التقرير ما يمكن اعتباره أهم المقومات الأساسية للتنمية الثقافية في حوالي عشرين دولة عربية. والاستمرار حيث يصدر هذا التقرير بصفة سنوية ليمثل مرجعية بحثية في الحاضر والمستقبل تتطلب متابعة دؤوب لحركة التنمية الثقافية في العالم العربي، وما تتسم به من تراكم وتجدد دائمين.