محمود خليل: التعليم المفتوح "دكان" لبيع الشهادات.. وإدارة الجامعة تتعامل معنا بمبدأ "ودن من طين" وشهادات التعليم المفتوح تباع بخمسة آلاف جنيه على المقاهي أغلق طلاب كلية الإعلام بمركز التعليم المفتوح الباب الرئيسي للمركز، بسبب استمرار تعليق الدراسة من جانب أعضاء هيئة التدريس، للأسبوع السادس على التوالي. من جانبه نظم العشرات من الطلاب وقفة احتجاجية أمام المركز للمطالبة بعودة الدراسة، وحصول الطالب بكلية الإعلام على التدريبات العملية مجانًا، ومنح درجة البكالوريوس من الجامعة، وليس من مركز التعليم المفتوح، وتأجيل موعد الامتحانات حتى يتمكن الطلاب من إلمام الترم، وإتاحة تخصصات لطلبة كلية الإعلام بدل من شعبة عامة، وتعديل المناهج الدراسية حتى تتناسب مع الواقع، ودخول الجامعة في أي وقت بمجرد تقديم الكارنيه الخاص. ورفع الطلاب لافتات مكتوبًا عليها: "يا اللي بتسال إحنا مين إحنا الطلبة المظلومين" و"إحنا طلبة كليات ولا طلبة إعدادية". ومن جانبه قال أحمد يوسف، طالب بإعلام "تعليم مفتوح"، إنه تم إلغاء الدراسة الكلية، وتم إخطارنا بذلك أمس فقط من خلال بيان أصدره مركز التعليم المفتوح على الصفحة الخاصة به، وما وصل إلى علمنا نحن الطلبة من مصادر موثوق منها أن المركز الآن يحاول التعاقد مع أساتذة من جامعة الأزهر. وأكد أنه بالرغم من أن الأساتذة يتقاضون راتبًا من التعليم المفتوح أكثر من الرواتب بالجامعة إلا أنهم يشتكون من أنهم لم يأخذوا حقوقهم المادية للمراقبة والتصحيح كما أنهم يطالبون بتغيير المناهج ولكن إدارة المركز ترفض ذلك. وأضاف أن الأساتذة قد أصدروا بيانًا قالوا فيه إنهم لن يقوموا بالتدريس اعتراضًا على سياسة المركز معهم، وتقصير المركز في إعطائهم حقوقهم المادية وكلما تم إصدار قرار في صالحنا ولا يكون موثقًا بختم النسر لا يعترف به ولا يتم تطبيقه. وأعرب يوسف عن قلقه لأن لديه امتحانات غدًا فيما يعرف ب"البيني" وحتى الآن لم يتم تحديد إذا كان الامتحان سيقام أو سيتم إلغاؤه، وتساءل هل إذا قام أساتذة من جامعات أخرى بالتدريس لنا هل ستكون شهادتنا معتمدة أم لا؟. فيما أكد الدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن هيئة التدريس المشاركة في برنامج التعليم المفتوح قد اضطرت إلى وقف مشاركتها في البرنامج لحين الوصول إلى حل في تلك المشاكل التي يمر بها البرنامج ومن أهم هذه المشاكل عدم تطوير المناهج والتي لم تتغير منذ 18 عامًا وبالتالي لا تواكب أي تطور علمي والغرض من ذلك فقط "حشو رأس" الطالب بمجموعة معلومات ليس لها فائدة. وأضاف د.خليل، أن الطالب منذ دخوله إلى الجامعة بدءًا من اختبار القبول وحتى تخرجه من الجامعة لا يحصل على خدمة تعليمية جيدة، وهذا ليس فقط في برنامج التعليم المفتوح بل هى مشكلة تمر بها الجامعة ككل وتساءل متعجبًا هل يعقل أن يكون عدد الطلاب في محاضرة واحدة 3 آلاف طالب أي خدمة تعليمية سيحصلون عليها؟، وعندما تقدمت بمشروع لإدارة الجامعة لجعل المحاضرة لا تزيد على500 طالب تم رفضه لأن إدارة الجامعة لا تهتم إلا بتحصيل المصروفات فقط. وأضاف أن أعضاء هيئة التدريس لم يحصلوا على المستحقات المالية للعام الماضي حتى الآن، وموظف التعليم المفتوح قد يحصل على خمسة آلاف جنيه في الترم، وهو ما لا يحصله الدكتور، غير المعاملة بأسلوب غير محترم من إدارة الجامعة وأنهم لن يقوموا بالتدريس إلا بعد الحصول على حقوقهم المادية كاملة والاستجابة لمطالبهم الأخرى من تطوير مناهج. ويتم الآن التعاقد مع معيدين بدرجة موظف للتدريس في برنامج التعليم المفتوح من كليات الأقاليم والأزهر، وأكد أن هذا بالتأكيد سيؤثر على مستقبل الطلاب حيث لا يتم الاعتراف بشهادتهم في الكثير من المؤسسات المصرية والبلاد العربية. وأضاف أن إدارة الجامعة تتعامل مع الطلاب على أنهم في "طابونة عيش" كل ما يهمها تحصيل الأموال فقط، بل إن هناك بعض الشكاوى من أنه يتم بيع شهادات التعليم على المقاهي بخمسة آلاف جنيه، وأضاف أنه غير متأكد من هذه المعلومة. واستنكر ما يحدث من أعضاء مجلس الإدارة والمتمثلة في رئيس الجامعة ونواب الكلية وعمداء الكليات الذين يتعاملون مع هيئة التدريس بمبدأ "ودن من طين وودن من عجين"، ومع الطلاب على أنهم في أكشاك لبيع الشهادات.