شهدت اجتماعات مجلس الشعب اتهامات عنيفة من نواب الإخوان ضد الحكومة، حول فشلها في مواجهة كارثة السيول التي أصابت عدد من المحافظات وعلى رأسها محافظتي شمال وجنوب سيناء. وحمل النائب الدكتور فريد إسماعيل خلال طلب إحاطة أمس الاثنين، الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، مسئولية الكارثة التي تعرض لها أهالي سيناء، كما انتقد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة واللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية، منتقدا وزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة السابقة لبناء قرية سياحية في مجرات وطرقات السيول، وهو ما دفع السيول في اتجاهات مختلفة منها طريق الموقف الجديد وقرية عاطف السادات ومنطقة المستشفى. وشدد النائب على ضرورة إحالة الوزراء المعنيين بهذه الكارثة إلى محاكمة عاجلة أمام القضاء للقصاص منهم، بعد أن دمرت هذه الكارثة آلاف الأسر المصرية. وتساءل النائب في سخرية: إلى متى يستمر هذا الإهمال وهذا الفشل في إدارة الأزمات وتحمل المسئوليات وتأمين حياة المواطنين، بعد أن خلفت الكارثة انهيار 592 منزلا في العريش، بجانب 1487 منزلا غمرتها السيول، وتدمير 72 طريق بطول 72 كم، واقتلاع 13 ألف شجرة مثمرة أهمها شجار الزيتون، بالإضافة إلى وفاة أكثر من 6 أشخاص وفقدان العديد، علاوة على ارتفاع مياه السيول عدة أمتار داخل مستشفى العريش العام مع إغراق مخازنها وعيادتها وإتلاف الأجهزة الطبية التي تقدر بعشرات الملايين، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي بالمستشفى بما فيها غرف العناية المركزة، وما سببه ذلك من وفاة بعض الأفراد الذين انقطع عنهم أجهزة التنفس والأوكسجين؟. وأكد النائب إن تقاعس الحكومة وإخفاقها في مواجهة هذه الأزمة واستعدادها المسبق لمواجهة الطوارئ والأزمات، كان سببا رئيسيا في إحداث العديد من المشكلات والأزمات المتلاحقة التي تصيب وتحاصر الشعب المصري، لافتا إلى أن كارثة السيول ليست هي الأولى من نوعها، حيث سبقها في السنوات الأخيرة سيول أخرى في عدد من المحافظات، ومع ذلك لم تتعلم الحكومة الدرس وكيفية الوقاية من هذه السيول أو كيفية مواجهتها. في غضون ذلك، شهدت محافظة كفر الشيخ أمس حالة شلل تام في الحركة على الطريق الدولي لمدة تزيد عن ست ساعات بسبب الأمطار الغزيرة والرياح الرعدية التي هبت على المحافظة، ما أسفر عن إغلاق بوغاز البرلس الذي أدى إلى توقف حركة الصيد بالكامل ببحيرة البرلس وبلطيم ومطوبس والرياض والحامول. وأدت الرياح الرعدية في سقوط العديد من أعمدة الإنارة وأسلاك الكهرباء، مما تسبب في انقطاع الكهرباء من قرى مركز قلين والرياض وبيلي وانتشار المياه في شوارع القرى، وعدم قدرة البلاعات على ابتلاع مياه الأمطار. وشهدت محافظة بورسعيد ليلة الأحد الماضي، سقوط أمطار غزيرة تسببت في إغلاق المحال التجارية، كما أصيبت الحركة التجارية بالشلل التام، وارتفعت المياه أمام مداخل العمارات السكنية ، وأمام المنازل بالمناطق العشوائية، حيث أغلق ميناء الصيد بابه أمام مراكب الصيادين لحين تحسن الظروف الجوية. وفي الإسكندرية حدثت موجة من الطقس السيئ تسببت في توقف الحركة في عدد من الشوارع الرئيسية، وتعطل الانسياب المروري في شوارع أخرى، حيث استمرت الأمطار قرابة أربع ساعات متواصلة يصحبها الرياح، الأمر الذي أغرق العديد من المناطق خاصة ما بين منطقة رشدي وسان استيفانو لانخفاض الأرض عن المستوى الطبيعي، الأمر الذي يؤدى إلى تجمع مستنقعات كبيرة من المياه بينهما.