الوزير يستبدل المسئولين بقيادات "إخوانية".. تعيينات بالجملة لأعضاء الجماعة بالمحافظات.. و"المعلمين المستقلة": "الإخوان" أحكمت قبضتها على الوزارة كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم ل"المصريون" عن قيام إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، باستبدال قيادات الوزارة بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم تعيين عدد من قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة فى المناصب المهمة بالوزارة وعلى رأسها المهندس عدلي القزاز، صاحب مدارس المقطم الدولية للغات والقيادي بالجماعة والحزب مستشارًا للوزير لتطوير التعليم، وكذلك تعيين أحمد المصري لمنصب رئيس قطاع الكتب، والمهندس عمرو عبد الله مستشارًا هندسيًّا للوزير، والدكتور عماد البقلى مستشار الوزير للتعاون الدولى. وأشارت المصادر إلى أنَّ الوزير قام بتعيين المهندس محمد مبروك، المنتمي إلى الجماعة مستشارًا لوزير التربية الزراعية، كما تم استدعاء مُدرسة من محافظة بورسعيد، متزوجة من أحد قيادات الإخوان المسلمين لتقوم بمهام مستشار اللغة الإنجليزية بالديوان، إضافة إلى تعيين محمود درويش القيادي بالحرية والعدالة مديرًا لإدارة المخازن والمشتريات بالوزارة، وطارق الفيل بإدارة الشئون القانونية. كما كشفت المصادر عن أخونة طاقم السكرتارية للمهندس عدلي قزاز، مستشار الرئيس لتطوير التعليم، وعلى رأسهم محمد الضاوي ورضا حسين المنتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما تم تعيين الإخوانى حمدي عبد الحليم رئيسًا لمجلس إدارة المعاهد القومية والتي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وتعيين سعد السيد أحمد الشربيني مدير عام التعليم الفنى بمديرية التعليم بمحافظة دمياط، والمعروف بانتمائه للإخوان المسلمين، وكذلك تم تصعيد محمد الفلاحجى موجه الدراسات الاجتماعية المنتدب ليصبح مديرًا عامًّا للعلاقات العامة بالمديرية، وتعيين الدكتور إبراهيم السمان عضو الجماعة مديرًا لإدارة دمياط التعليمية. وفي محافظة الشرقية تم تعيين الإخواني أحمد عبد المقصود المشرف على المدارس القومية العربية الخاصة موجهًا عامًّا بإدارة كفر صقر التعليمية، وتعيين قباري عبد العال مديرًا لإدارة التعليم الابتدائي فى نفس الإدارة. وأشارت المصادر إلى تصعيد القيادي الإخواني المعروف حسن العيسوى، أمين صندوق نقابة المعلمين ليصبح مديرًا لإدارة غرب الإسكندرية التعليمية ومحمد السمني مديرًا لإدارة ادكو التعليمية، في الوقت الذي قدمت فيه الكثير من الشكاوى ضده لمدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، ومن أبرزها قيامه بانتداب عدد كبير من المعلمين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين ليقوموا بأعمال المتابعة والإشراف على المدارس التابعة للإدارة. وفى المنيا قام الوزير إبراهيم غنيم بندب ممدوح مبروك، وكيل إدارة التعليم بمركز بني مزار للقيام بأعمال وكيل المديرية بالمحافظة بدلاً من محمود وهدان، وذلك بالمخالفة للقانون 139 بنص المادة الخامسة، والتى تفيد أن مَن يعين على منصب مدير المديرية لابد أن يكون على درجة وكيل وزارة لمدة عام على الأقل، بينما مبروك لم يتوفر لديه هذه الشروط. وقال أيمن عبد العزيز البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إنَّ هذه "الأخونة" التي تتم في وزارة التربية والتعليم، هي الوجه الآخر لمشروع الخصخصة والرأسمالية، الذي يمثل المرجعية الفكرية للسلطة الحاكمة، مشيرًا إلى أنَّ جماعة الإخوان أحكمت سيطرتها على الوزارة وتسعى إلى رفع يد الدولة عن تقديم الخدمات الاجتماعية، ومن بينها التعليم والصحة حتى يتم إسنادها إلى القطاع الخاص المنتمى إلى الجماعة، وبذلك تتم الاستفادة من أموال الوزارة من حيث المطابع التابعة لهم وتعيين جميع مستشاري الوزير من الإخوان المسلمين للسيطرة على مفاصل اتخاذ القرار في الوزارة.
