أستاذة أميمة ..بعد إذنك عندى مشكلة لا تخصنى ولكنها تسبب لى إزعاج شديد وألم كبير, وبعد إذنك بدون الدخول فى ماهية الحلال والحرام, فالموضوع واضح للجميع هنا أنه حراااااااام 100% ولا نريد الكلام عن فضل الأم ووصية الله ورسوله عليها، وما أرجوه فقط من حضرتك أن تطرحى لى حلولاً عملية للخروج من هذه المشكلة العويصة لى ولجيرانى أيضاً, فأنا زوجة جديدة منذ عام ونصف وعندى طفلة عمرها 3 أشهر, والمشكلة أننى منذ سكنت فى شقتى وكنت عروسا جديدة فى المنطقة التى نسكن بها, ولى جارة سليطة اللسان ويومياً فى مشاكل مع إخوتها من الرجال والنساء, لدرجة أنهم هجروا شققهم ليبتعدوا عنها هم وزوجاتهم وأزواجهم, حتى يتقوا شر لسانها, ولكن للأسف بعدما أصبحت بمفردها هى وأمها، حيث أن زوجها متوفى وليس لها أولاد, أصبحت للأسف تستفرد بأمها العاجزة عن الحركة وتنهال عليها ضرباً وسباباً بأفظع الألفاظ التى لا يتحملها بشر, وهذا بشكل يومى ومتواصل ليل نهار ولا أبالغ فى ذلك ويشهد الله على كلامى, وما من الأم المسكينة إلا الصراخ والاستنجاد بالجيران, وعندما يحاول أحد من الجيران أن يتدخل ينال حظاً كبيراً أيضاً من الإهانة, مما جعل الجميع لا يتدخل رغم أن بعضهم أرسل لأخوتها وهم "أختان وأخ", حتى ينجدون أمهم من أختهم هذه, وللأسف والأمر العجيب أنهم جميعهم امتنعوا ورفضوا حتى الاطمئنان على أمهم المسكينة, وكان جوابهم "لما أمنا تموت نبقى نيجى ندفنها". ولكن يا أ/ أميمة أنا فى حالة نفسية سيئة للغاية مما أسمع من سباب دائماً ويومياً إلى جانب صراخ الأم وصوت ابنتها العالي وألفاظها المشينة, ولا أعرف كيف أتصرف, لأن ظروفنا المادية لا تساعدنا على شراء شقة أخرى, وما يؤرقنى جداً أن طفلتى لا تنام وإذا حاولت معها حتى تنام, فتصحو مفزوعة ولا تهدأ من الفزع والصراخ أبداً بسبب هذه الجارة التى كلمناها كثيراً أنا وزوجى الذى يرحمه وجوده بعمله طوال اليوم، من صوتها ولسانها, ولكن لا حياة لمن تنادى, أما أنا حاولت أن أتعالج عند طبيب نفسى لآخذ مهدئات ولكن تمنعنى فترة الرضاعة حالياً, أرجوكِ يا أستاذة أميمة .. ماذا عليَّ أن أفعل حتى لا أجن ولا أفقد ابنتى؟؟؟؟؟؟؟وآسفة على الإزعاج والإطالة. (الرد) أعوذ بالله, ولا حول ولا قوة إلا بالله! والحمد لله الذى عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.. إذا كنتِ أنت تنزعجين يا أختى من أفعال هذه الجارة البشعة, فأنا صدمت وفزعت من هول ما قرأت مما كتبتيه, وكما ذكرتِ بالفعل فإن الأمر لا يحتاج إلى فتوى دينية, فما تفعله تلك السيدة مع أمها وما تسببه من إيذاء لجيرانها حرمه الله ومن الكبائر, والكبير والصغير يعلم ذلك, وعقابها شديد عند الله والله أعلم.. وبما أنكِ أختى الراسلة تطلبين منى حلولاً عملية وإيجابية, فأنا من رأيى المتواضع, أن تحاولوا مرة أخرى معها وبالحسنى, فاتفقي مع بعض جاراتك الملتزمات وتذهبون إليها فى وقت تكون هادئة هى فيه, وتقدمون لها هدية رمزية تكسبون بها ودها حتى تتقبل منكن النصيحة, فكما أمرنا الله تعالى:"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "..وتذكروها بوصية المولى عز وجل بالوالدين, ووصية خير الأنام صلى الله عليه وسلم بالأم فى أحاديثه الشريفة, وتخويفها بشكل لين من مدى عقابها عند الله لو استمرت على هذا الحال. فإن استجابت لكلامكن واقتنعت ولا حظتوا التغيير فى سلوكها, فكان خيراً, وإن لم تتغير, فلتحاولوا الاتصال بإخوتها وتنصحوهم بما نصحتوها به, وتقترحون عليهم أن يتناوبون رعايتها فى بيوتهم بشكل منتظم, حتى يتعاونوا على رعاية أمهم بالتناوب, فإن استجابوا وجاءوا لنجدة أمهم العاجزة التى لا حول ولا قوة بها, وإلا فلتتوجهون جميعاً أو شخص باسم المتضررين من الجيران لتحرير محضر رسمي بقسم الشرطة التابع لمنطقتكم, ليستدعوها ويأخذون عليها التعهد والشروط الملزمة لها بعدم التعرض لأمها بأى نوع من أنواع الأذى, وعليكم أن تطالبونهم كجهات مختصة أن يأمرون بعَرض هذه السيدة على الطب النفسى للتأكد من مدى قواها العقلية, فأنا فى الحقيقة وبعد هذه الرواية أشك كثيراً فى قواها العقلية, وكل أمر جائز يا أختى فلابد ألا نستبعد هذا الأمر.. أمر آخر أشك فيه...وهو كيف كان حال هذه الأم مع والديها حتى يقسو عليها جميع أبنائها ولهذا الحد؟؟؟؟ فأعتقد والله أعلم أنها كانت عاقة هى الأخرى وهذا عقاب الله لها فى الدنيا فكما تدين تدان, والله أعلم. وأتمنى على الله أن تنجح تلك المحاولات التى ستقومون بها, وإلا فلتصبري وتحتسبى أختاه, فهذا بلا شك ابتلاء وكرب شديدين, وجزاء صبرك عليه أنتِ وباقى جيرانك عند الله كبير وعظيم إن شاء الله, ولكن علينا السعى دائماً للإصلاح, فالساكت عن الحق شيطان أخرس. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394).