الأستاذة الفاضلة أميمة.. أنا قارئ يومي للجريدة وأعجبني كثيراً هذا الباب فلدي مشكلة أسرية وأثق برأيك إن شاء الله.. القصة من البداية أنا شاب في مقتبل العمر تزوجت منذ عامين ونصف عن حب لكن الكثير من أفعال زوجتي جعلتني أتشكك في هذا الحب إن كان حباً حقيقاً أم كان مجرد شعور وقتي ثم إنتهي بعد ذلك , في البداية زوجتي كانت مهمله إهمال شديد, مهمله فى نفسها وفي البيت وفي كل شئ لاتبالي أبداً وتجلس أمام التلفاز طوال اليوم بل تنام عليه حتي أقسم لكي أنه يكاد أن لاينطفئ ساعة واحدة فى الشهر ,أقر بأني أيضا لدي سلبيات لكني حاولت نصح زوجتي كثيراً بأن تتغير, ولكن دون فائدة فهي لاتشعر بالمسئولية وأحياناً أكثر أشعرأنها تعاملني كالطفل الذي ليس له عقل وأنا أمرر هذا برغبتي, وقد قبلت بأشياء كثيره جداً لسبب حبي الشديد لها فهذا ماجعلني أصبر على أى شئ تفعله من سلبيات أو أخطاء, خاصةً وأن بها صفات كثيرة تضاقيني لأنها غير جادة غير ناضجة غير مهتمه مبذرة لاتقدر قيمه الحياة لاتشعر بالمسئولية, كل هذا كنت أقبله بسبب حبي لها هو الذي جعلني أقبل هذا بل أقبل أكثر من هذا لكن الطامه الكبري حدثت منذ شهر, وهي أني إكتشفت أنها تحدث رجل غيري لفتره طويله بل وتعبر له عن حبها الشديد وأرسلت له صورها وسافرت له دون علمي وأوهمتني أنها كانت مريضة وفي المستشفي بل وصرفت عليه من مالي وكانت تطلب مني الطلاق وأنا لا أفهم لماذا!! خاصةً وأني أعاملها معاملة حسنة حتي أنى حققت أرباح مايقرب من نصف مليون جنية منذ زواجنا وحتي الآن وكلها راحت هباءً, بعد أن اكتشفت هذه الخيانة لم أفضحها وبكت وطالبت السماح لكن للأسف لم تتغير ومن وقتها وأنا مسح من قلبي أى شعور تجاهها, حتي في البداية فكرت فى الإنتحار فعلياً حتي أمس كنت أفكر فيه لكني رفضت هذه الفكرة لأني رأيت أنها لاتستحق أن أضحي بحياتي, هل أطلقها ؟هل أبلغ أهلها بالخيانة؟ أم ماذا ؟أرجوك ساعديني فيكاد عقلي أن يطير من التفكير وأخشي أن أفعل فعل جنوني وأنا فى هذه الحاله.. أرجو أن تساعديني . (الحل) سؤال للأخ السائل...لماذا لم تنتحر؟؟؟ لماذا لم تتم إقدامك على خطوة الإنتحار فعلياً؟؟؟ أنا من رأيى أنك كنت فعلتها,فهذا أنسب حل بالنسبة لها هى,فكنت وقتها ستخلى لها الجو مع عشيقها ليستمتعا سوياً بأموالك التى تركتها لهم على طبق من ذهب, وكنت أنت من وقتها تتردى فى ميتتك التى إخترتها لنفسك وتُعذب عذاباً شديداً بسبب إزهاق روحك التى هى أمانة لدينا من الله وليس من حق أياً منا أن يتصرف فيها كيف يشاء,كنت ستتردى فى ميتتك ,ونحن نحيا فى سعادة أحياناً وفى حزن من إبتلاءات الدنيا أحياناً أخرى وهكذا كحال الدنيا وسنة الحياة...وكل هذا بسبب إنسانة مستهترة مهملة لا تفقه شيئاً عن الحياة إلا الدلال وخيانة من يضعها فى أفضل الظروف ويهيىء لها حياة كريمة بعيدة عن أعباء الحياة ومشاكلها , وكنت وقتها أيضاً ستراهم من الجحيم ينعمون بخيراتك فى الدنيا سوياً,ويوم القيامة تُحسب عليك ميتة كافر,فى حين أنها يمكن أن تتوب هى إلى الله وتصبح هى بالجنة وأنت بالنار والعياذ بالله لاحول ولا قوة إلا بالله !!! أرجوك يا أخى لا تفهم كلامى لك على أنه تهكم أو سخرية من مشكلتك لاسمح الله , ولكن حتى تفيق مما أنت فيه وتتحرر من أسرهذه الإنسانة التى كان وصفك لها هو ما إستفزنى لدرجة كبيرة ,وما إستفزنى أكثر هو موقفك السلبى معها من البداية وفى كل شىء,كل شىء ! بحجة حبك لها الذى جعل منك أسير لكل رغباتها بل وعيوبها ,حتى التى كرهتها منها إلى أن أصبحت كالطوق الذى يلتف حول عنقك لتختنق ويقضى على حياتك,فأى حب هذا الذى يهدر كرامة الإنسان سواء رجل أو إمرأة؟؟!! إسمحلى فالإهمال لم يكن منها هى بقدر ما كان منك أنت حين أهملت ترويضها وتقويمها منذ أن رأيت جميع سلبياتها وسكت عنها دون أن تتشدد معها فيها وتحذرها بشدة لكل ما يضايقك منها,فأين قوامتك عليها كرجل كما أمرك الله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" ؟! فمهما كانت الفتاة مدللة من بيت أهلها ,إلا أن قوة شخصية الزوج معها بعد الزواج وإحكامه لدفة الأمور ببيته هى التى تجعل منها شخصية يعتمد عليها وتستطيع تحمل مسئولية أسرة وزوج تجله وتحترمه ,فإن لم تجد به هذه الصفات وتلك الشخصية ,وقتها يسقط من نظرها وتظل على ما هى عليه من دلال وإستهتار بل ويزيد إستهتارها وتبدأ فى البحث عن رجل غيره ,حتى ولو كان عنيف معها ,فهى تفتقد ذلك مع من وهبها كل شىء دون أن يحسم أمره معها ,وللعلم يمكن للرجل تقويم وترويض شخصية مثل شخصية زوجتك بمنتهى الحزم والحب معاً دون تجريح أو إيذاء بدنى لها ولكن لكله يرجع لقوة شخصية الرجل. للأسف كان كل همك هو أن تطحن نفسك فى رحاية الحياة لجمع المال الذى أصبح السلاح الذى خانتك به,فى حين تركت أنت لها الحبل على الغارب , فقل لى بالله عليك..كيف لزوجة أن تسافر وتنتقل من بلد لأخر ,دون علم زوجها تمام العلم إلى أين ستذهب ومع من؟؟؟ ثم أين المَحرم الذى إأتمنته عليها فى السفر؟؟ بل وأين أنت من كل هذا؟؟؟ للأسف أنت من فعلت بنفسك كل هذا , ولذلك فعليك من الآن أن تحسم أمرك حالاً معها فهى لن تتغير بهذا الشكل الذى هى عليه,إلا برحمة من الله, فعليك أن تراقبها وتثبت عليها الخيانة,بشكل مادى ,فأنت تقول أنها لم تتغير بعد أن وعدتك, *أخى..منذ عدة أيام نشرت بالباب هنا مشكلة بعنوان (زوجتى تتعرى على الإنترنت).. وقتها لم يفهمنى قرائى الأفاضل بل وهاجمونى , حين طلبت من الزوج أن يتأكد لو أنها مازالت تفعل ذلك بعد الزواج أم كان هذا قبل الزواج فقط ,فهو كان مخطىء حينما قبل بها بعد علمه ما فعلته قبل الزواج,ولكنى خشيت أن أظلمها وأطلب منه طلاقها وتكون هى قد تابت وهداها الله بعد زواجها منه, على حد روايته وقتها . ولكنى الأن ..وبضمير مستريح ,أستطيع أن أقول لك "طلقها " لأن زوجتك فعلت ما فعلت بعد زواجكما ... ولكن بعد إثبات خيانتها لك بشكل مادى,أو تسجيل إعترافاً لها بما إقترفته فى حقك وتذهب لأهلها وتعلمهم وتطلعهم على ما أثبتّه عليها, ولتتعجل قبل أن تأتى إليك بطفل ليس له ذنب فى مشاكلكم بعد ذلك وربما تشككت فى نسبه لك أيضاً.. وبعد أن تطلقها...عليك أن تحرر نفسك من كل ما يجعلك أسير له فى حياتك ,وتحاول أن تغير من شخصيتك حتى لا تتكرر مأساتك مرة أخرى فاسمحلى فإن العيب لم يكن فيها هى بقدر ما كان فى شخصيتك أنت,وإن ظللت على هذا فسوف تقابلك مشكلات عديدة من هذه النوعية ومع معظم المحيطين لك فى الحياة, ولتعلم أن هذا لن يتحقق إلا بالقرب من الله عزو جل والإمتثال لطاعته والمواظبة على الفرائض وجميع العبادات وخاصةً الصلوات على أوقاتها ,وكثرةالإستغفار, فأعتقد أن ما أنت فيه حدث بسبب بعدك عن الله,ولو كنت تعبده حق عبادته لكنت أعنت زوجتك على طاعته وكانت الخيانة وقتها هى أبعد ما تكون عمن تنعم بلذة القرب من الله ومن طاعته , وأوصيك أخى بكثرة الدعاء ولزوم الإستغفار حتى يفرج الله كربك ويزيل همك بإذن الله.. *ونصيحتى الأخيرة ...أولا ً:أرجو أن تسامحنى على تعنيفى لك ,ولا تغضب من أى إنسان يخاف عليك ويقدم لك النصيحة, فتنظيف الجروح لا يكون إلا بالألم.... وثانياً: عليك أخى المحترم أن تعيد حساباتك فى معاملاتك المالية,فربما كان بها شبهة حرام من تجارة أو معاملات بنكية محرمة أو ما إلى ذلك,فأنت لم توضح طبيعة عملك,,ولكن المال الحرام يا أخى يحرق فى طريقه الأخضر واليابس معاً,, وقلة البركة فى المال تأتى غالباً من وقوع صاحبه فى شبهات حرام من مصدره أو من معاملاته المادية,فكما ذكرت أن زوجتك أنفقت الكثير من مالك على الشخص الذى خانتك معه,وأنت أنفقت عليها الألاف من الأموال التى ذهبت هباءً... فالتتقِ الله فى كل أفعالك وتربحك المالى فيما بعد, حتى يبارك لك الله تعالى فى كل حياتك ,فلقد بشرنا الله فى كتابه العزيز بأنه .. {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]