علمت "المصريون"، أن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أحبط محاولات لعدد من العلماء الأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية- خلال اجتماعه الشهري الخميس الماضي- لإثارة قضية سحب كتاب "تقرير علمي" للمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة بقرار من أمانة المجمع دون الرجوع إلى أعضائه، استجابة لضغوط مسيحية. ورفض شيخ الأزهر إدراج الموضوع على جدول أعمال المجلس، بناء على طلب عدد من أعضاء المجمع عبروا عن استيائهم من صدور قرار سحب الكتاب من الأمانة العامة دون الرجوع إلى مجلس المجمع كما هو متبع، وبرر ذلك بحساسية القضية وحتى لا يتسبب التصعيد في إثارة فتنة طائفية. وكانت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية أصدرت الشهر الماضي قرارا يقضي بسحب كتاب "تقرير علمي" للدكتور محمد عمارة دون الرجوع إلى مجلس المجمع، ما أثار حفيظة أعضاء المجمع، خاصة وأن الكتاب الذي تم توزيعه مع مجلة "الأزهر" في عددها لشهر ذي الحجة جاء بناء على تكليف من المجمع نفسه للرد على كتاب تنصيري لشخص قبطي مغمور يدعى سمير مرقص. وصدر القرار استجابة لضغوط قبطية مارستها الصحف المملوكة لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، والمستشار نجيب جبرائيل المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية ومدير منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" الذي قاد حملة الهجوم على الكتاب، بزعم أنه يسيء إلى عقيدة المسيحيين.